الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
أميركا وإسرائيل لبلورة خطة مشتركة بشأن إيران
رئيس الوزراء نفتالي بينيت (يمين) يلتقي بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في القدس ، 22 ديسمبر 2021 (David Azagury / US Embassy Jerusalem)

ناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت ومسؤولون آخرون، برنامَج إيران النووي الإيراني وأنشطتها الإقليمية  للوصول إلى استراتيجية مشتركة بخصوص التصدي لأنشطة إيران النووية، وَسْط مفاوضات بطيئة الحركة بين القُوَى العالمية وطهران.

وقال سوليفان لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، إن الولايات المتحدة وإسرائيل في منعطف حاسم فيما يتعلق بقضايا أمنية مختلفة، وإن عليهما وضع استراتيجية مشتركة. وبدوره، وزع مكتب بنيت مقطع فيديو للقاء، وقال في بيان إن مباحثاتهما تناولت إيران ومساعي القُوَى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم معها عام 2015.

وفي حديثه إلى صحيفة "هآرتس" في أثناء زيارته لإسرائيل، قال سوليفان إنه "ما يزال هناك مجال لبذل جهود دبلوماسية" لكبح برنامَج طِهران النووي، لكن الإطار الزمني لتحقيق النتائج "لم يكن طويلاً". وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأربعاء إن الموعد النهائي للولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق في المحادثات النووية مع إيران في فيينا سيأتي "في غضون أسابيع".

تشعر إسرائيل بالقلق من أن الولايات المتحدة قد تختار صفقة انتقالية أضعف مع إيران بدلاً من العودة إلى الاتفاق الأصلي. ورداً على سؤال حول هذا الموضوع، قال سوليفان إنه ليس من المعجبين بمصطلح "الأقل مقابل الأقل" الذي يُعطى لمثل هذه الاتفاقية المحتملة، لكنه شدد على أن أي رفع للعقوبات من قبل الولايات المتحدة لن يأتي إلا في مقابل فرض قيود فعالة على برنامَج إيران النووي.

جاك سوليفان مستشار الأمن القومي
جاك سوليفان مستشار الأمن القومي

وذكر موقع والا الإخباري، نقلاً عن عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، أن زيارة سوليفان كانت لتهدئة بعض مخاوف إسرائيل بشأن المواقف الأمريكية. قال أحد المسؤولين إن الإدارة "في مكان أفضل مما كنا نظن" في تفكيرها بشأن إيران، وأن الفجوات بين القدس وواشنطن "اتضح أنها أصغر مما كنا نتوقع".

وقال التقرير إنه في اجتماعات مع سوليفان، رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس، عارضوا بشدة احتمال التوصل إلى اتفاق مؤقت مع إيران، حسبما قال مسؤول آخر للموقع. وحذروا من أن التدفق النقدي المتجدد إلى إيران كجزء من رفع العقوبات سيسمح للنظام بتعزيز توسعه العسكري في المنطقة ويزيد من تهديد إسرائيل.

وقال بنيت لسوليفان: "ما حدث في فيينا له تداعيات عميقة على استقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل في السنوات المقبلة"، مشيراً إلى المفاوضات التي جرت مع إيران هذا الشهر.

وفي ختام المباحثات، أصدر البيت الأبيض بياناً، شدد فيه على «التوافق والاتفاق» بين سوليفان والمسؤولين الإسرائيليين بشأن التهديد الجسيم الذي يمثله التقدم السريع للبرنامج النووي الإيراني للمنطقة والسلام والأمن الدوليين.

وأشار البيت الأبيض، إلى أن سوليفان والمسؤولين الإسرائيليين تبادلوا وجهات النظر حول سبل المضي قدماً في مباحثات فيينا، وأكدوا على الاتفاق في التصميم على ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، وشددوا على ضرورة مواجهة جميع جوانب التهديد الذي تشكله إيران، بما في ذلك برنامجها النووي والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة.

اقرأ المزيد: البحرية الأمريكية تصادر أسلحة غير مشروعة من سفينة "عديمة الجنسية" في بحر العرب

ومن جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إنه وسوليفان ناقشا «استراتيجية مكافحة برنامَج إيران النووي وكيفية تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الشأن». وفي تصريحات علنية بعد محادثاته مع سوليفان، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس القُوَى العالمية بألا تسمح لإيران بإهدار الوقت في المحادثات النووية في فيينا.

وتعارض إسرائيل محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين طِهران والقوى الكبرى، وأتاح رفع كثير من العقوبات التي كانت مفروضة على طِهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. وتخشى إسرائيل التي تعتبر إيران عدوها اللدود أن تصبح طِهران قريباً عند «العتبة النووية»، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج القنبلة الذرية.

 

ليفانت _ Timesofisrael _  REUTERS

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!