الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
عشرات الآلاف عبروا المانش العام الماضي
82 مهاجرا عراقيا وإيرانيا وأفريقيا على متن زورق دورية البحرية الفرنسية 'لو فلامانت' في كاليه شمال فرنسا ، بعد أن تم إنقاذهم من القنال الإنجليزي يوم الاثنين. الصورة: وكالة الأنباء الفرنسية

أفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه" الإثنين أنّ ما لا يقلّ عن 28,395 مهاجراً غير شرعي عبروا العام الماضي من فرنسا إلى إنكلترا على متن قوارب صغيرة أقلّتهم عبر بحر المانش في رحلة محفوفة بالمخاطر، في عدد قياسي يناهز ثلاثة أضعاف ذلك المسجّل في 2020.

وفي 2020 بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا القناة حوالي 8400 شخص. وزادت بقوة أعداد المهاجرين الذي يحاولون مغادرة فرنسا للوصول إلى بريطانيا عبر البحر منذ شدّدت السلطات الفرنسية في 2018 إجراءات التفتيش في كلّ من مرفأ كاليه و"يوروتانل"، النفق الذي يربط بين ضفتي المانش، وهما منشأتان كان المهاجرون يستخدمونهما للعبور مختبئين داخل مركبات.

ونقلت الوكالة عن بيانات صادرة عن وزارة الداخلية البريطانية أنّ شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت سجّل وَحْدَهُ وصول ما يقرب من 6900 مهاجر غير نظامي إلى الساحل الإنكليزي، بينهم 1185 شخصاً وصلوا في يوم واحد، في رَقْم قياسي.

اقرأ المزيد: شرارة.. معلمة إيرانية تختصر مطالب المعلمين المحتجين في إيران ( خاص ليفانت)

كما فاقم الوصول الكثيف للمهاجرين العلاقات المتوتّرة بفرنسا التي تتّهمها الحكومة البريطانية بعدم بذل ما يكفي من الجهود لمنع انطلاق الرِّحْلات من أراضيها، على الرّغم من الأموال المخصّصة لهذا الغرض.

وزادت حدّة التوتر بين البلدين في تشرين الثاني/نوفمبر حين غرق في بحر المانش 27 مهاجراً كانوا على متن قارب مطاطي، في أسوأ مأساة هجرة يشهدها هذا الشريان المائي.

وأصبح عبور القناة من قبل مهاجرين يحلمون بالسفر إلى إنكلترا معضلة سياسية لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزيرة الداخلية بريتي باتيل، لا سيّما وأنّ زعيم حزب المحافظين وعد مواطنيه بتشديد الخناق على الهجرة في أعقاب خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي.

 

ليفانت نيوز _ FRANCE24

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!