الوضع المظلم
الأحد ١٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • أزمة تجنيد.. نقص الأفراد والحماس يضعفان الدفاع الأوكراني

أزمة تجنيد.. نقص الأفراد والحماس يضعفان الدفاع الأوكراني
الجيش الأوكراني \ تعبيرية \ متداول

منذ اندلاع الحرب في شرق أوكرانيا في فبراير 2022، خسر الجيش الأوكراني آلاف الجنود والمدنيين في مواجهة القوات الروسية والانفصاليين الموالين لها.

وبعد 22 شهراً من الصراع الدامي، يبدو أن الجيش الأوكراني يفقد قوته وقدرته على صد الهجوم الروسي المتجدد، الذي يهدف إلى السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، ويعاني الجيش الأوكراني من أزمة تجنيد، حيث يصعب عليه إيجاد عسكريين جدد يرغبون في الانضمام إلى الخدمة العسكرية والذهاب إلى الجبهة.

ويقول بعض الضباط الأوكرانيين إن وحداتهم تعاني من نقص في الأفراد، وأنهم بحاجة إلى شباب متحمسين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، ويشيرون إلى أن الحماسة الأولية التي كانت تملأ الشعب الأوكراني في بداية الحرب قد تلاشت مع مرور الوقت، وأن الناس أصبحوا أكثر وعياً بالجانب الرهيب والقاسي للحرب.

اقرأ أيضاً: بوتين يعرض الحوار مع الغرب حول أوكرانيا

ويضيفون أن بعض وسائل الإعلام الأوكرانية خدعت المجتمع بتقديم صورة مشوهة عن الوضع العسكري، وأنها زعمت أن الجيش الأوكراني يحقق انتصارات على العدو، وأن النصر بات قريباً، ويقولون إن هذا الأمر أثر سلباً على رغبة الناس في الالتحاق بالجيش والدفاع عن الوطن.

وفي الواقع، يواجه الجيش الأوكراني تحديات كبيرة في الحفاظ على مواقعه ومنع تقدم الجيش الروسي، الذي استعاد زمام المبادرة منذ الخريف، وشن هجمات في عدة قطاعات، لا سيما في الشرق.

ويستفيد الجيش الروسي من الإمدادات الجديدة بالموارد البشرية والذخيرة، ويتقدم ببطء، على الرغم من الخسائر الكبيرة في الرجال والمعدات، ويتعرض الجيش الأوكراني للقصف المستمر على الخنادق، ويعيش في ظروف قاسية في ظل حرّ الصيف ومن ثم وحول وثلوج الشتاء، ويسيطر الإرهاق على بعض الذين يقاتلون منذ بداية الحرب، ويشعرون بالإحباط واليأس.

ويطالب بعض الضباط الأوكرانيين الدولة بالتدخل وتجنيد وتستبدل الوحدات وتستبدل الأشخاص الذين يقاتلون منذ عامين، بمن فيهم أنفسهم، ويقولون إنهم يشعرون بالظلم والإهمال من قبل السلطات، وأنهم ينتظرون مواعيد تسريحهم من الخدمة العسكرية.

وينضم إليهم زوجات الجنود، اللواتي يتظاهرن في كييف للمطالبة بعودة أزواجهن من الجبهة، ويحملن شعارات تقول "الآن جاء دور الآخرين"، وينتقدون مكاتب التعبئة، التي يقولون إنها تعمل بطريقة سوفيتية قديمة، وتركز فقط على النتيجة الكمية، دون الاهتمام بالجودة والكفاءة، ويشيرون إلى أن النظام يعاني من الفساد، الذي يسمح لبعض المجندين بالفرار من الجيش، مقابل رشاوى أو وساطات.

وفي المقابل، يوجد بعض الأشخاص الذين يتطوعون للانضمام إلى الجيش الأوكراني، رغم المخاطر والتضحيات، ويقولون إنهم يشعرون بالواجب الوطني والمسؤولية تجاه أوكرانيا، وأنهم يريدون الدفاع عن سيادتها واستقلالها.

ويقولون إنهم يفخرون بمشاركتهم في الحرب، وأنهم يأملون في نهاية سلمية للصراع، ويقولون إنهم يعتبرون الجيش الأوكراني عائلتهم الثانية، وأنهم يتعلمون الكثير من التجربة العسكرية، ويقولون إنهم يحترمون الجيش الروسي كخصم قوي، ولكنهم لا يخشونه، وأنهم مستعدون للقتال حتى النهاية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!