-
أزمة التعاقد مع فاغنر.. مطحنة تصريحات بين مالي وفرنسا تنتهي باستدعاء سفير
استدعت وزارة الخارجية المالية سفير فرنسا في باماكو، اليوم الثلاثاء، بسبب تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون قالت إنها غير ودية وغير مقبولة.
هذا هو أحدث تصريح وإجراء في نزاع متوتر بين مالي وشريكتها العسكرية الرئيسة فرنسا بشأن تقارير عن أن باماكو قد تجند مُرْتَزِقَة روس بينما تعيد باريس تشكيل مهمتها لمكافحة الإرهاب التي يبلغ قوامها 5000 فرد في المنطقة.
واتهم رئيس وزراء مالي فرنسا بالتخلي عنها في القتال المشترك ضد المتمردين الإسلاميين. ورفض ماكرون الأسبوع الماضي التهمة وشكك في شرعية إشراف السلطات المالية على الانتقال إلى الانتخابات بعد انقلابين في أكثر من عام بقليل.
رداً على ذلك، قالت وزارة الخارجية المالية إنها استدعت السفير الفرنسي لإبلاغه بسخط السلطات واستنكارها.
وقالت الوزارة في بيان إن وزير الخارجية عبد الله ديوب "احتج بشدة خلال الاجتماع على تصريحات (ماكرون) المؤسفة التي من المرجح أن تضر بتنمية العلاقات الودية".
وأضافت أن ديوب دعا الجانبين إلى اتخاذ نهج بناء وإعطاء الأولوية لمكافحة التمرد في المنطقة.
تصاعد العنف في منطقة الساحل، وهي منطقة قاحلة على الحدود الجنوبية للصحراء الكبرى، في السنوات الأخيرة على الرغم من وجود الآلاف من قوات الأمم المتحدة والإقليمية والغربية.
اقرأ المزيد: فرانسيس هاوغن تكشف عن انتهاكات جسيمة لإدارة فيسبوك
وقالت مصادر دبلوماسية وأمنية لرويترز إن المجلس العسكري في مالي البالغ من العمر عام على وشك تجنيد مجموعة فاغنر الروسية، وأن فرنسا أطلقت حملة دبلوماسية لإحباطها قائلة إن مثل هذا الترتيب يتعارض مع استمرار الوجود الفرنسي.
وفي وقت سابق، اتّهم رئيس وزراء مالي شوغل كوكالا مايغا فرنسا بأنها “تخلّت” عن بلاده “في منتصف الطريق” بقرارها سحب قوة برخان، مبرراً بذلك ضرورة بحث بلاده عن “شركاء آخرين”.
وتحدّث رئيس الوزراء المالي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن “قلة تشاور”، مبدياً أسفه للإعلان “الأحادي” الصادر من دون تنسيق ثلاثي مع الأمم المتحدة والحكومة المالية.
اقرأ المزيد: اتفاق حصري يسمح بدخول مرتزقة فاغنر الروسية إلى مالي.. فرنسا تتأهب
وقال: “الوضع الجديد الذي نشأ بسبب انتهاء (مهمة) برخان، الذي يضع مالي أمام أمر واقع ويُعرّضها لنوع من التخلّي في منتصف الطريق، يقودنا إلى استكشاف السبل والوسائل لكي نضمن على نحو أفضل الأمن … مع شركاء آخرين”.
ورأت سبعة مصادر دبلوماسية وأمنية إن التوصل لاتفاق بين السلطات في مالي ومجموعة فاغنر الروسية للخدمات الأمنية سيجعل البلاد مكشوفة أمنياً من قبل روسيا ما يحقق نفوذاً لها في غرب أفريقيا، هذا ما أثار معارضة من فرنسا القوة الاستعمارية السابقة.
ليفانت نيوز _ REUTERS
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!