الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • أردوغان يُدغدغ مشاعر الفلسطينيين.. بعد صده إسرائيلياً

أردوغان يُدغدغ مشاعر الفلسطينيين.. بعد صده إسرائيلياً
إسرائيل وتركيا/ أرشيفية

شجب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، استمرار إسرائيل شنّ الغارات الجوية على قطاع غزة الفلسطيني، وذلك في إطار محاولته دغدغة مشاعر الفلسطيين والمسلمين عموماً، عقب أن صدّته تل أبيب، وامتنعت عن مصالحته قبل تحقيق شروطها، وعلى رأسها قطع علاقته مع تنظيم حماس. مشاعر 


وصرّح أردوغان، أمس، عقب صلاة الجمعة بمدينة إسطنبول، أنّ الغارات على غزة "مؤشر واضح للغاية على موقف إسرائيل تجاه المسلمين"، على حدّ زعمه، مضيفاً: "طالما أصرّت إسرائيل على مواصلة هذا الموقف لا يمكن لعلاقاتنا الثنائية أن تصل إلى المستوى المأمول"، في محاولة لإظهار أنّ إسرائيل ما كانت تسعى للمصالحة وليس العكس، علماً أنّ الجانب التركي هو من سعى لذلك طول الفترة الماضية، ومن خلال سلسلة مبادرات، لاقت أبواباً مغلقة بتل أبيب.


هذا وكانت قد قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، في تحليل سياسي عن علاقة إسرائيل بتركيا، بتاريخ الرابع من أبريل الجاري، إنّه ”يجب على إسرائيل أن تكون حذّرة دائماً من التقارير الصحفية التي ترسل عادة إلى وسائل الإعلام من أعلى المستويات في أنقرة حول المصالحة”، وأضافت أنّ “الهدف الوحيد لتركيا تحت حكم الرئيس رجب طيب إردوغان خلال العقد الماضي هو عزل إسرائيل”.


اقرأ أيضاً: قليل تهذيب ووقح.. أردوغان واصفاً رئيس الوزراء الإيطالي


وبدأ التحليل بالقول إنّ “تركيا تقوم بنشر الروايات الإعلامية حول المصالحة مع إسرائيل، وذلك عبر مقالات ظهرت في وسائل إعلام تركية وإسرائيلية تشير إلى احتمال تبادل السفراء”، لكن ممثلاً عن وزارة الخارجية الإسرائيلية قال إنّ تركيا لم تطلب من إسرائيل الموافقة على تبادل السفراء، وقالت الصحيفة إنّها ليست المرة الأولى التي تفعل فيها تركيا ذلك في ظل حكم حزب العدالة والتنمية وزعيمه الرئيس رجب طيب إردوغان.


وأشارت إلى أنّ ذلك كان “محاولة من تركيا للدفع باتجاه المصالحة ومحاولة لمنع صفقة إسرائيلية يونانية قبرصية بشأن خط أنابيب للغاز، ومنع إسرائيل من الانضمام إلى منتدى الغاز في شرق البحر المتوسط”.


وتابعت الصحيفة أنّ “تركيا استخدمت إدارة ترامب لتهديد حلفاء الناتو ومضايقة فرنسا وإرسال المرتزقة إلى ليبيا وسوريا، وبعد خسارة ترامب قررت تركيا أنّ السبيل الوحيد لتقليص التحالف الناشئ بين إسرائيل واليونان والإمارات ومصر، هو محاولة عزل إسرائيل بعيداً عن أصدقائها الجدد”، وسألت: “كيف يمكن لدولة أن تتظاهر بأنّها تريد التطبيع مع إسرائيل في نفس الوقت الذي تحاول فيه عزل إسرائيل وإفساد صداقات إسرائيل مع اليونان وقبرص والإمارات؟”.


أردوغان


ولتحسين العلاقات، قالت جيروزاليم بوست إنّ على إردوغان “أن يعدل عن وصف إسرائيل بأنها دولة نازية”، وأضافت أنّه “يجب على أنقرة طرد أعضاء حماس ووقف المغازلة مع الجماعات المتطرفة المعادية لإسرائيل، سواء كانت هذه الجماعات في إيران أو غزة”، وأوضحت الصحيفة أنّ “تركيا زعمت مرة أخرى أنها تريد المصالحة بعد أن خسر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انتخابات العام الماضي”.


وتابعت أنّه “يوجد تاريخ طويل من الانتهاكات التركية ضد إسرائيل، ولا يوجد دليل على أنّ تركيا تفعل أي شيء لإصلاح تحسين العلاقات، يمكن أن تبدأ تركيا بالقول إنّ إسرائيل ليست مثل ألمانيا النازية، وبخلاف ذلك، لا يوجد شيء للحديث عنه”، وختاماً قالت الصحيفة إنّه “لإسرائيل أصدقاء في الخليج يمثلون رمزاً للتحالفات الحقيقية، ويعينون السفراء ويعلمون التسامح واحترام الأديان، يمكن أن تتعلم تركيا منهم”. مشاعر 


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!