الوضع المظلم
الثلاثاء ٢١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • أردوغان يحاول استغلال الأزمة الأوكرانية للحصول على الطائرات الأمريكية

أردوغان يحاول استغلال الأزمة الأوكرانية للحصول على الطائرات الأمريكية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. صورة أرشيفية.SHUTTERSTOCK

زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أهمية الدور الذي تؤديه بلاده في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وذلك أثناء محادثات هاتفية عقدها مع نظيره الأميركي جو بايدن طالت لـ45 دقيقة، نقلاً عن فرانس برس.

وكشفت الرئاسة التركية أن أردوغان أعلم بايدن بأن أنقرة تشدد على ضرورة تواصلها مع الطرفين وأدائها دوراً "ميسّراً" على صعيد السعي لوضع حد للحرب، فيما كشف البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي أبدى "تقديره" لما تبذله تركيا من "جهود ترمي إلى دعم حل دبلوماسي للنزاع".

ونوه بيان الرئاسة التركية، إلى أن أردوغان اغتنم فرصة الاتصال مع بايدن، وهو الأول بينهما منذ بداية الأزمة لمطالبته برفع "العقوبات غير العادلة" التي سنتها الولايات المتحدة على تسليح تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية.

اقرأ أيضاً: حماس مقابل مشروع غاز.. ملخص الزيارة الإسرائيلية لتركيا

وتسعى تركيا لتستجيب الولايات المتحدة لطلبها شراء 40 مقاتلة جديدة من طراز اف-16، وتحديث أسطولها من تلك الطائرات، كما قدمت أنقرة طلبية لشراء مقاتلات اف-35 ودفعت 1,4 مليار دولار في إطار الصفقة، بيد أنها لم تستلم أياً منها.

إلا أن الولايات المتحدة جمّدت الصفقة في العام 2019، عقب شراء تركيا منظومة صواريخ اس-400 الروسية التي تشكل تهديدا للمقاتلة الأميركية الحديثة، وقد استبعدت واشنطن، تركيا من البرنامج العسكري المتقدّم الخاص بهذه المقاتلة.

ووفق الإعلام التركي، يهدف أردوغان إلى الاستحصال على 40 مقاتلة من طراز اف-16 وتحديث اسطول سلاح الجو التركي المتقادم من هذا الطراز الذي يمتلك أكثر من مئتي طائرة منه، بينما لفت البيت الأبيض إلى أن الرئيسين ناقشا، الخميس، "إمكان تعزيز العلاقات الثنائية" التركية-الأميركية.

ويعتبر الاتصال الأول بين بايدن وإردوغان منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، وجاء عقب جولة محادثات بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني ديميترو كوليبا في أنطاليا (جنوب تركيا)، التي لم يتوصّل فيها الوزيران لاتفاق على وقف إطلاق النار، لكنّهما تعهّدا مواصلة الحوار بين بلديهما.

ورغم تحالفها مع أوكرانيا وتزويدها إياها طائرات قتالية مسيّرة، تسعى أنقرة لإبقاء العلاقات بينها وبين روسيا جيدة لا سيّما أن القطاع السياحي التركي يعتمد بشكل كبير على الروس، وكذلك إمدادات البلاد من القمح والطاقة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!