-
أردوغان ومعارضته يتجهان نحو دمشق: دبلوماسية غير رسمية على الأجندة
-
تشير المحاولات الجارية لترتيب لقاء بين حزب الشعب الجمهوري التركي ورئيس النظام السوري إلى تحول خطير في السياسة الخارجية التركية تجاه سوريا
أعلن أوزغور أوزال، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، عن جهوده لتنظيم مقابلة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وجاء ذلك في أعقاب تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي لم يستبعد فيها إمكانية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.
وفي حديثه مع الصحفي فاتح الطايلي على يوتيوب، ذكر أوزال أن الحزب ينخرط فيما يُعرف بالدبلوماسية غير الرسمية مع سوريا، مشيراً إلى أنه يخطط لزيارة الأسد قريباً، مع إمكانية حدوث اللقاء هذا الصيف.
اقرأ أيضاً: أردوغان يناقش انتخابات الإدارة الذاتية مع بوتين
وفي تعليقه على هذه التطورات، لفت الباحث في الشؤون التركية، سركيس قصارجيان، إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق مطالبات من شركاء أردوغان الحكوميين بالتقارب مع الأسد، مؤكداً أن هذه الخطوات تثير قلق الرئيس التركي، خاصة بعد نجاح المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة.
وأضاف قصارجيان أن طلب اللقاء مع الأسد ليس جديداً، إذ سبق أن طلب كمال كيليتشدار أوغلو، الرئيس السابق للحزب، مقابلة مماثلة دون استجابة.
وأكد قصارجيان أن هذه التصريحات تمثل بداية لمرحلة جديدة في السياسة التركية، خصوصاً مع الضغوط الناتجة عن أزمة اللاجئين السوريين والوضع الاقتصادي المتأزم.
ورغم عدم تحديد أوزال لإطار زمني محدد للقاء المنتظر مع الأسد، إلا أنه أشار إلى أن الاتصالات الجارية قد تؤدي إلى لقاء في الشهر الجاري أو القادم، معرباً عن استعداده لمناقشة قضايا مثل اللاجئين السوريين وعودتهم إلى بلادهم.
وتأتي هذه التحركات بعد يوم من تصريحات أردوغان التي لم يستبعد فيها لقاء الأسد، في خطوة قد تسهم في تحسين العلاقات بين النظامين، التي تدهورت عقب الاحتجاجات في سوريا عام 2011 والتدخل التركي اللاحق في الأزمة.
وتشترط دمشق لعودة العلاقات انسحاب القوات التركية وعدم التدخل في شؤونها، بينما ترفض أنقرة هذه الشروط، مشيرة إلى الخطر الذي تشكله قوات سوريا الديمقراطية على حدودها.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!