-
أحقاد عنصرية.. حطبها اللاجئون السوريون في تركيا
تتصاعد أحداث العنصرية في تركيا ضد اللاجئين السوريين، إذ لا يكاد يمر يوم إلا ويعلن فيه عن حادثة هنا وأخرى هناك.
وتتعدّد أشكال الاعتداءات ما بين عنصرية لفظية وأخرى أشد من ذلك انسحبت في الآونة الأخيرة إلى حوادث القتل والضرب "الوحشي"، والذي كان آخر ضحاياه طفل سوري يدعى محمد الأحمد، بعد تعرضه لاعتداء على يد رجل تركي في حي أوندر بالعاصمة أنقرة.
اقرأ المزيد: تركيا تواصل هجومها على عين عيسى.. واستهدافات متبادلة بين قسد والفصائل
حيث نجا محمد من "الموت بأعجوبة"، سيما وأنّ الضرب الذي تعرض له من قبل الرجل التركي البالغ من العمر 35 عاما كان "هستيرياً وجنونياً"، وأسفر عنه كسور متفرقة في جسد الطفل، أخطرها في الجمجمة، وإلى جانبها كان هناك كسورٍ في الأسنان واليدين، ورضوض في العينين. جميعها استدعت نقله إلى المشفى وإدخاله إلى غرفة العناية المشددة.
ونقل موقع الحرّة، عن عمة الطفل أن حادثة الاعتداء بدأت حكايتها حين كان محمد يلعب في شارع حي "ألتين داغ" التركي مع ابن عمه بولاية أنقرة التركية، وفي ذلك الوقت مرّت سيارة شاحنة يقودها الرجل التركي، ليطلب الأخير من الأطفال الابتعاد عن الطريق، والتي أوضحت أنّ "الطفل محمد لوّح بيديه بإشارات للرجل التركي، ما استفز الأخير ودفعه للنزول من السيارة واللحاق بالأطفال إلى إحدى البنايات قيد الإنشاء في المنطقة. بعد ذلك أمسك الرجل بمحمد وبدأ بضربه ورفعه وإسقاطه على الأرض بصورة وحشية لعدة مرات، ما أسفر عن دخول الضحية في حالة إغماء".
ولم تكن حادثة الاعتداء المذكورة الأولى التي تشهدها الولايات التركية ويكون ضحيتها سوريين، إلا أنها اليوم طالت طفلاَ يبلغ من العمر عشر سنوات فقط.
وقبل الحادثة بيوم واحد، وقعت حادثة اعتداء أقدم عليها رجل تركي في مدينة إسطنبول بحق شاب سوري، ما أدى إلى مقتله على الفور، بعد تعرضه لعدة رصاصات استقرت في جسده.
ويدعى وليد رمضان وينحدر من مدينة رأس العين بريف الحسكة، وبحسب ما نقله موقع الحرّة عن أحد أقاربه فقد قتل يوم الأربعاء بعد مشادة كلامية مع جاره التركي، في أحد أحياء إسطنبول.
حادثة أخرى تضاف إلى ما سبق، حيث كانت أوساط اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول قد اهتزت قبل يومين فقط من رأس السنة، في 29 من ديسمبر 2020، بعد ورود خبر مقتل الشاب محمد اليافي، على يد سارق تركي في حي بيازيد.
الشاب محمد كان وحيد لأبيه وأمه، وفي تفاصيل مقتله قال أن "لصاً يحمل الجنسية التركية اقتحم المكان الذي يعمل فيه (شركة ميرو للذهب) وأطلق الرصاص عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة خاله الذي كان يعمل معه".
اقرأ المزيد: تركيا.. منع طلاب غاضبين من دخول الجامعة وإغلاق أبوابها بـ"الكلبشات"
وتعتبر حوادث العنصرية التي تشهدها تركيا ضد السوريين، في الفترة الحالية مؤشر "غير صحي وخطير" وأنهم ليسوا بأفضل حال على الإطلاق.
ليفانت- الحرة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!