-
قتلى وجرحى أوكرانيين في لفيف وخاركيف.. ومستودعات أسلحة مدمرة بعد قصف روسي
أعلن محافظ لفيف مقتل 6 أشخاص وإصابة 8 آخرين من جرّاءِ قصف روسي على المدينة الواقعة غرب أوكرانيا سجلت حيثيته سلطات المدينة في خمس ضربات صاروخية حَسَبَ ما أعلن رئيس بلدية المدينة، ومستشار رئاسي.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية أن 4 مستودعات ذخيرة للقوات الأوكرانية دُمرت بصواريخ "إسكندر"، مضيفة أن القوات الروسية قصفت أمس 315 هدفا أوكرانيا. كما أعلنت إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية و11 مسيرة أمس. كما دمرت 16 منشأة عسكرية أوكرانية، بما في ذلك 5 مواقع قيادة.
وأعاد الجيش الروسي التركيز على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، مع مواصلة الضربات بعيدة المدى على مناطق أخرى، وفيها العاصمة كييف ومدينة خاركيف.
ماريوبول
وفي ماريوبول، أعلنت نائبة رئيس أوكرانيا تعليق عمليات الإجلاء من جرّاءِ القصف الروسي. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن المقاومة من جانب أوكرانيا في ماريوبول تبطئ تقدم القوات الروسية في أماكن أخرى.
وأعلنت قوات دونيتسك الانفصالية تكثيف قصف مصنع "آزوفستال" كمحاولة للسيطرة عليه، مشيرة إلى سيطرتها الكاملة على كافة أحياء ماريوبول وعدم الحاجة لفتح ممرات آمنة بها.
وحذر مستشار رئيس بلدية ماريوبول من "تصفية" السكان المتبقين في المدينة، بعدما أعلن أن المدينة المحاصرة أصبحت مغلقة أمام الدخول والخروج بداية من صباح اليوم، مضيفاً أن القوات الروسية بدأت في إصدار تصاريح للتنقل داخل ماريوبول.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية الحكومة الأوكرانية بمنع قواتها المحاصرة في مصنع الصلب "آزوفستال"، آخر معقل لها في مدينة ماريوبول، من التفاوض على الاستسلام.
وبعد ساعات عدة من الموعد النهائي الذي حددته موسكو للاستسلام صباح أمس، لم يكن هناك ما يشير إلى استسلام المقاتلين الأوكرانيين المتحصّنين في مصانع الصلب العملاقة في "آزوف ستال" المطلة على بحر آزوف. ولم يعرف عدد الجنود الموجودين في المصانع.
وقالت موسكو إن قواتها أصبحت تسيطر على غالبية المدينة، التي تعد أول مدينة كبرى تقع في أيدي القوات الروسية منذ بدء الحرب، وتشكل مكسباً استراتيجياً لموسكو، إذ إنها تربط الأراضي التي تسيطر عليها في دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، روسيا بالرغبة في "تدمير" منطقة دونباس بكاملها. وأعلنت السلطات الأوكرانية أمس تعليق الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من شرق أوكرانيا في غياب اتفاق مع الجيش الروسي على وقف إطلاق النار.
ويُشكل الاستيلاء على ماريوبول ضربة قاسية لأوكرانيا من الناحية الاستراتيجية والرمزية، لأنه سيساعد موسكو على فتح طريق بري إلى شبه جزيرة القرم.
وحذّر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا من قرار محتمل للقوات الروسية بتسوية المدينة بالأرض. من جهته أكد رئيس الوزراء الأوكراني أن المدافعين عن ماريوبول "سيقاتلون حتى النهاية"، وذلك بعد انقضاء مهلة نهائية حدّدتها روسيا لهم لإلقاء السلاح وإخلاء المدينة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا التي يشكل الاستيلاء عليها انتصارا مهما لموسكو.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت الوضع في ماريوبول بأنه "غير إنساني"، داعياً الغرب إلى تزويد كييف "فورا" أسلحة ثقيلة يطلبها منذ أسابيع.
ونشرت تصريحات زيلينسكي في وقت طلبت وزارة الدفاع الروسية من المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في مجمع "آزوفستال" للمعادن وقف القتال وإخلاء المبنى صباح الأحد. وأكدت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام أن "جميع من يتخلون عن أسلحتهم سيتم ضمان سلامتهم... إنها فرصتهم الوحيدة".
قبل ذلك، هدد الرئيس الأوكراني بوقف محادثات السلام مع موسكو إذا "تمت تصفية" آخر المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول. وأشار إلى أن المحاصرين في ماريوبول محرومون من الطعام والماء والدواء، متهمًا الروس بـ"رفض" إقامة ممرات إنسانية
خاركيف
وقال زيلينسكي في رسالة بالفيديو: "الجنود الروس يستعدون لشن هجوم في شرق بلادنا في مستقبل قريب. إنهم يريدون حرفيا القضاء على دونباس وتدميرها". وأضاف "مثلما يدمر الجنود الروس ماريوبول، فإنه يريدون تدمير مدن أخرى ومجتمعات أخرى في منطقتي دونيتسك ولوغانسك".
وأضاف الرئيس الأوكراني في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إن 18 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 100 في قصف تعرضت له مدينة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا خلال الأيام الأربعة الماضية.
في وقت سابق اليوم، قال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون في قصف استهدف وسط المدينة. وقال زيلينسكي في كلمته الليلية إن القصف الروسي على خاركيف كان مستمرا، وأضاف: "هذا ليس سوى إرهاب متعمد: قذائف مورتر ومدفعية ضد أحياء سكنية عادية وضد مدنيين عاديين".
وقال سينيهوبوف في منشور على تطبيق "تيلغرام" إن القوات المسلحة الأوكرانية نجحت في شن هجمات مضادة في منطقة خاركيف، لتستعيد السيطرة الكاملة على قريتين وتسيطر جزئيا على ثالثة.
اقرأ المزيد: اضطرابات في السويد إثر أعمال استفزازية من يميني دنماركي
وتواصل موسكو، اليوم الاثنين، تضييق الخناق على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، بعدما انتهت المهلة التي كانت منحتها للجنود الأوكرانيين في المدينة للاستسلام صباح أمس الأحد.
وأضاف زيلينسكي متوجهاً إلى مواطنيه "لا تتعاونوا مع المحتلين"، مضيفا "يجب أن تصمدوا أمامهم"، ومرددا على مسامع الغربيين أن "الحاجة إلى فرض حظر على شحنات النفط من روسيا تفرض نفسها كل يوم".
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!