الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
احتجاجات في باريس/ أ ف ب

تعطلت أعمال جمع القمامة في العاصمة الفرنسية، باريس، اليوم الخميس، فيما توقفت حركة الملاحة في جزء من نهر الراين شرق فرنسا، في سياق الإضراب عن العمل الذي دعت إليه النقابات العمالية في فرنسا احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، حسبما نقلت قناة فرانس ٢٤.

وقالت القناة الفرنسيّة: "كما اقتحم نشطاء نقابيون مقر مجموعة إل.في.إم.إتش للسلع الفاخرة في باريس داعين الحكومة لتعليق خطة رفع سن التقاعد وفرض ضرائب أكبر على الأغنياء بدلا من ذلك. ويأتي هذا التحرك الميداني "لإظهار القوة" كما أسمته النقابات العمالية، قبل يوم من قرار حاسم للمجلس الدستوري بشأن هذا المشروع الذي يثير جدلا كبيرا في البلاد ورفضا تاما من النقابات".

الاحتجاجات اليوم جاءت بعد أن دعا فرنسيون إلى الإضراب والتظاهر، هو الثاني عشر ضد إصلاح نظام التقاعد، عشية قرار حاسم للمجلس الدستوري بشأن هذا المشروع الذي يصمم الرئيس إيمانويل ماكرون إقراره رغم معارضة النقابات.

اقرأ المزيد:تجدد الاحتجاجات في باريس يُخلف 28 جريحاً

وقررت النقابات تنظيم "عرض القوة" هذا قبل قرار لأعضاء المجلس الدستوري الذين سيعلنون ما إذا كانوا سيصادقون أو يرفضون، جزئيا أو كليا، الإصلاح الذي ينص على رفع سن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 عاما.

واقتحم نشطاء نقابيون مقر مجموعة إل.في.إم.إتش للسلع الفاخرة في باريس اليوم الخميس قائلين إنه ينبغي على الحكومة الفرنسية أن تعلق خططا لرفع سن التقاعد وأن تفرض ضرائب أكبر على الأغنياء بدلا من ذلك. وفي اليوم الثاني عشر من الاحتجاجات على مستوى البلاد منذ منتصف يناير/ كانون الثاني، أدى الإضراب عن العمل إلى تعطيل أعمال جمع القمامة في باريس وتوقف حركة الملاحة في جزء من نهر الراين في شرق فرنسا، كما قالت القناة الفرنسية.

وقال فابيان فيلدو عضو نقابة مستخدمي السكك الحديدية (سود ريل) بينما امتلأ مقر إل.في.إم.إتش بالدخان الأحمر "تبحثون عن الأموال لتمويل المعاشات؟ فلتحصلوا عليها من جيوب المليارديرات". ويذكر أن النقابات العمالية حثت على الخروج إلى الشوارع لإظهار القوة.

اقرأ المزيد:نشطاء بيئيون يهاجمون الرئيس ماكرون في باريس لهذا السبب! (فيديو)

وتتوقع وزارة الداخلية خروج ما بين 400 ألف و600 ألف شخص إلى الشوارع، مقابل 570 ألفا في السادس من نيسان/أبريل و740 ألفا في 28 آذار/مارس. ومن المرجح أن تضعف التعبئة في الإضراب مع توقعات باضطرابات بدرجة أقل من أيام التحركات الماضية في قطاعات النقل، من سكك الحديد إلى الطيران والمترو.

القناة الفرنسيّة قالت: "ففي قطاع الطاقة، استؤنف العمل ورفع تعليق العمل في مختلف المصافي التي أغلقها الاحتجاج لمدة أسبوع لكن أطلقت دعوات جديدة إلى الإضراب. وتبقى الجامعات نقطة ساخنة للتعبئة، إذ أغلق متظاهرون صباح الأربعاء أكثر من عشرة مواقع جامعية في باريس".

أشارت أيضاً: "سيكون قرار المجلس الدستوري، المكلف التأكد من دستورية القوانين، الخطوة الأخيرة قبل إصدار النص ودخوله حيز التنفيذ، بعد تمرير الحكومة القانون قسرا في 20 آذار/مارس استنادا إلى نص دستوري يسمح باعتماد المشروع بلا تصويت. ويريد ماكرون بدء تطبيقه بحلول نهاية العام الجاري، ويبدو من غير المرجح أن يرفض المجلس الإصلاح بأكمله. لكن يمكن لأعضاءه تخفيف النص بشكل كبير أو محدود، وتعزيز حجج النقابات المشتركة لصالح تعليق الإصلاح أو سحبه".

وفيما يعتبر معارضو الإصلاح التعديل "غير عادل" خصوصا للنساء والعاملين في وظائف صعبة، تبرر السلطة التنفيذية المشروع بالحاجة إلى الاستجابة للتدهور المالي لصناديق التقاعد وشيخوخة السكان.

ليفانت نيوز- متابعة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!