الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • "كأنها نهاية العالم".. شهادات صادمة من إقليم دارفور في السودان

نزاع دارفور

وصف موظفون في مجال الإغاثة الإنسانية الفظائع التي تحصل في إقليم دارفور "وكأن نهاية العالم اقتربت"، مع اتساع رقعة الصراع وتعطل خطوط الإمداد، ونزوح المدنيين من الأشخاص داخليًا وخارجيًا وقضاء الأسر عدة أيام دون تناول الطعام. 

فمنذ أن نشب القتال في 15 أبريل بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، اندلعت سلسلة من الصراعات المتشابكة في جميع أنحاء البلاد. وأدى ذلك إلى نزوح ما لا يقل عن 5.4 مليون شخص. 

وإلى جانب صراعهم المسلح على السلطة، والذي يتمركز في العاصمة الخرطوم، اندلع العنف الطائفي مرة أخرى في منطقة دارفور، حيث استهدفت الجماعات العربية السودانية مجتمع المساليت.

ونقلت صحيفة "الغارديان" عن أحد مسؤولي الإغاثة طلب عدم الكشف عن هويته: "إننا نشهد صراعين منفصلين، الأول، الذي يحظى باهتمام كبير، هو بين البرهان وحميدتي في الخرطوم، والثاني، وهو الأكثر شرا، ما يحدث في دارفور". 

ومحور أعمال العنف التي ابتليت بها ولاية غرب دارفور التنافس على الأرض والمياه والموارد الشحيحة الأخرى بين المجتمعات الزراعية غير العربية ورعاة الماشية العرب الرحل.

اقرأ أيضًا: السودان .. قصف بالمدفعية والمسيرات بين الجيش والدعم السريع

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 60 بالمئة من سكان ولاية غرب دارفور عانوا من "انعدام الأمن الغذائي" حتى قبل اندلاع أعمال العنف الأخيرة.

ونشبت موجات من الصراعات العرقية في السنوات القليلة الماضية. ولكن لم تكن أي منها طويلة الأمد ومنهجية مثل ما حدث في غرب دارفور من أبريل إلى منتصف يونيو. وتقول الأمم المتحدة إنه منذ عام 2019، قُتل مئات من السكان غير العرب في المنطقة في هجمات شنتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية.

كما حذّر برنامج الأغذية العالمي أمس الثلاثاء، من أزمة جوع طارئة تلوح في الأفق على الحدود بين السودان وجنوب السودان، في وقت تستمر فيه العائلات الفارة من القتال في السودان في عبور الحدود.

وذكر البرنامج في بيان، أن البيانات التي جمعها تظهر أنه "من بين ما يقرب من 300 ألف شخص وصلوا إلى جنوب السودان في الأشهر الخمسة الماضية، يعاني واحد من كل خمسة أطفال من سوء التغذية، كما يقول 90 بالمائة من الأسر إنهم يقضون عدة أيام دون تناول الطعام".

كما نوّهت قالت المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، ماري إلين ماكغروارتي "إننا نشهد عائلات تنتقل من كارثة إلى أخرى أثناء فرارها من الخطر في السودان لتجد اليأس في جنوب السودان".

وأدى القتال حول الخرطوم ومدينتها أم درمان إلى نزوح نحو 2.8 مليون شخص من منازلهم. وفي الشهر الماضي، غادر ما يقرب من نصف سكان منطقة واحدة فقط في أم درمان بعد أن حذرتهم القوات المسلحة السودانية من تعرض حيهم للقصف. وقُتل عشرون شخصاً في قصف جوي، من بينهم 10 ماتوا أثناء مشاهدة مباراة لكرة القدم.

ويظهر تقييم جديد للأمن الغذائي أعده برنامج الأغذية العالمي أن 90 في المائة من الأسر العائدة تعاني من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد. 

كما كشفت بيانات الفحص التي تم جمعها عند المعبر الحدودي أن ما يقرب من 20 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة، وأكثر من ربع النساء الحوامل والمرضعات يعانون من سوء التغذية.

ليفانت نيوز_ الغارديان

 
 
 
 
 
 
 
 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!