الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
تقرير:
كأس العالم

قُبيل استضافتها الحدث الرياضي الأبرز عالمياً، كأس العالم 2022، الذي يقام للمرة الأولى في دولة عربية، تواجه قطر مشاكل تقنية ولوجستية في استعداداتها بتنظيم الاستادات التي من المتوقع أن تستقبل ملايين المشجعين من أنحاء العالم.

ووفقاً لتقرير نشرته رويترز، حول "مشاكل تشوب تجربة قطر لاستاد يستضيف مباريات كأس العالم".

ويشير التقرير بداية إلى حادثة وقعت في محطة قطارات، حيث صاح أحد المشرفين بوجه راكب قائلا: "توقف! ألا ترى محطة المترو ممتلئة؟ توقف!"، بينما قام حراس يرتدون سترات خضراء بشبك أذرعهم معا، لاحتواء آلاف المشجعين الذين يتدفقون من الاستاد الذي سيستضيف نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر.

وأوضحت الوكالة في تقريرها، بأن ما حدث ذلك بعد منتصف ليل الجمعة، حيث خرج نحو 78 ألف شخص من الملعب، بعد مباراة كان الاستاد فيها شبه ممتلئ، لاختبار استعداد الدولة الخليجية الصغيرة للبطولة التي تنطلق في 20 نوفمبر المقبل.

وصاح رجل يحمل طفلاً "دعونا نمر! معنا أطفال". وصرخت امرأة من وراء الخط" نحتاج ماء. هل يوجد ماء؟"، ولم يكن هناك شيء.

وتابع التقرير، بأنه "نفد الماء من مدرجات الاستاد بحلول الاستراحة بين الشوطين ولم يكن هناك أي منها بالخارج حيث بلغت درجة الحرارة 34 درجة مئوية، ولكن بسبب الرطوبة كان الإحساس بدرجة الحرارة أشد بكثير".

اقرأ أيضاً: قطر تعتقل وترحل عمالاً احتجوا على تأخر رواتبهم قبل كأس العالم

وكانت مباراة الجمعة، التي أطلق عليها اسم "كأس سوبر لوسيل"، هي المرة الأولى التي يستضيف فيها ملعب لوسيل الجديد مثل هذا الجمهور. ويعتبر الاستاد الذي تبلغ سعته 80 ألف مقعد أكبر ملاعب قطر الثمانية لبطولة كأس العالم، وهو مصمم لاستضافة المباراة النهائية في 18 ديسمبر.

وقال المنظمون إن 77575 شخصاً مروا يوم الجمعة عبر البوابات الدوارة، وهو أكبر حشد على الإطلاق في قطر.

ورداً على سؤال بشأن هذه المشكلات الأولية، قال متحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث لرويترز إن الهدف من المباراة هو تحديد المشكلات التشغيلية وتعلم الدروس من أجل بطولة "سلسة".

"هذه فوضى"

في الفوضى التي أعقبت المباراة، أقسم أحد المشجعين الذين غادروا الاستاد أنه نكز أحد الحراس في رقبته مستخدما كوعه واخترق الطوق المفروض وتبعه عدة مشجعين آخرين في محاولة الوصول إلى المترو.

إلى ذلك، يقع مدخل المحطة على بعد 400 متر من الاستاد لكن المشجعين انتظروا في صف بطول 2.5 كيلومتر بساحة خاوية. وقال المسؤولون إن ذلك كان لمنع التدافع.

ونقلت الوكالة عن (إسلام)، وهو مشجع مصري يعيش في الدوحة منذ عام 2004، بينما كان يضع ذراعه حول صديقه المرهق في أثناء الانتظار في الصف، "هذه فوضى (...) لم أعد راغبا في حضور (مباريات) كأس العالم. لن أذهب إذا كان الأمر هكذا".

وفي سياق متصل، قال مُورّد لرويترز إن بعض الموردين ومتعهدي تقديم الطعام وأفراد الأمن والعاملين في القطاع الطبي واجهوا صعوبات في دخول الاستاد.

وأضاف المورد الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الأمر "حتى بعض سيارات الإسعاف كانت تتجول في محاولة لمعرفة المكان الذي من المفترض أن تتمركز فيه. تلقينا مرارا توجيهات خاطئة، وكانت معنا تصاريح دخول لسياراتنا إلى مواقف لم تكن موجودة".

ونوّه تقرير الوكالة، إلى أن نظام تبريد الملاعب، الذي وصفته قطر بأنه الأحدث، ليس بالقوة اللازمة للحفاظ على برودة المدرجات. وستكون مستويات الرطوبة ودرجات الحرارة أقل عندما تبدأ البطولة لكن ستكون هناك تحديات أخرى.

وكانت مباراة الجمعة بمثابة اختبار لأمن الاستاد. وبالقرب من أرض الملعب، وقف حراس يرتدون ملابس داكنة ويضعون قبعات البيسبول في الممرات لمراقبة المشجعين.

ولمنع القادمين من معبر قطر الحدودي البري الوحيد مع السعودية من التسبب في تكدس مروري على الطرق، يعمل المنظمون على تمهيد مساحة في منطقة صحراوية سيوقف فيها المشجعون سياراتهم ويركبون الحافلات في رحلة تمتد مسافة 100 كيلومتر على الطريق الصحراوي السريع إلى الدوحة.

سفن وكبائن وخيام صحراوية

وتواجه قطر تحديات جمة في إيواء المشجعين الذين سيتوافدون إليها لحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم.

وقالت شبكة "سي أن أن" الإخبارية، في تقرير سابق، إن قطر أصبحت أصغر دولة على الإطلاق تستضيف المونديال الذي يعد أحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم.

وتتوقع الدولة الخليجية أن يسافر أكثر من مليون مشجع إلى الدوحة خلال فترة كأس العالم، أي حوالي 37 في المئة من سكانها البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة. وتبلغ مساحة الدولة حوالي 11 ألف و500 كيلومتر مربع.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن خيارات المشجعين في السكن خلال زيارتهم للدوحة لحضور مباريات المونديال الأول الذي يقام في الشرق الأوسط، حيث لن تسمح السلطات القطرية بدخول الزوار من خارج البلاد إلا لمن يثبت أنه يملك بطاقة "هيا" وحجز إقامة مؤكد.

ليفانت نيوز_ رويترز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!