الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "شهباز شريف" يُثمن دور السعودية.. ويعمل على رأب الصدع الذي أحدثه سلفه عمران خان

  • السعودية وباكستان علاقات تاريخية متينة
شهباز شريف

ثمّن رئيس وزراء باكستان المكلف شهباز شريف الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في دعم باكستان بشكل دائم، وفقاً لصحف ومواقع سعودية.

وذكرت الصحف المحلية في الرياض أن زعيم حزب الرابطة الإسلامية في باكستان شهباز شريف أدلى بتصريحات بعد ساعات من تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة قال فيها: نثمن دعم الملك سلمان وولي عهده لباكستان كما نثمن دور دول الخليج في وقوفها الدائم معنا.

اقرأ المزيد: شهباز شريف من الظل إلى قيادة باكستان

ودعا رئيس الوزراء المكلف، الدول الغربية إلى التعامل مع باكستان على قدم المساواة كما وعد بالتحقيق في مزاعم سلفه، عمران خان، بشأن إزاحته عبر مؤامرة خارجية.

العودة للعمل بالدستور

 وفي كلمته أمام البرلمان عقب عزل عمران خان، قال شريف: "نشكر الجميع على تضحياتهم، والآن باكستان تعمل على أساس الدستور والقانون"، معربًا عن أمله في أن يدفع التحالف الذي يقوده البلاد نحو التقدم.

وأضاف شريف: "عندما يحين الوقت سنتحدث بالتفصيل، لكننا نريد مداواة جراح الأمة، ولن نرسل أبرياء إلى السجون، ولن ننتقم"، مشيرًا إلى أن القانون سيأخذ مجراه من دون تدخل.

وفي اتصال ﻟ "ليفانت نيوز" مع الكاتب السعودي فهد الديباجي، قال إن " العلاقات السعودية الباكستانية غير قابلة للعبث وليست حقل للتجارب"، مؤكداً أنها "علاقة أخوية إسلامية تاريخية متجذرة أصيلة صادقة لا تتأثر بالمتغيرات والمصالح، ولن تتغير بالدسائس والمؤامرات، وعلاقة البلدين ذو جذور يحكمها الماضي وخيار المستقبل نحو رؤية موحدة وعلاقة عريقة لمصلحة الأمة".

عمق علاقة البلدين المسلمين

وأضاف أن " الإرث العميق في العلاقات السعودية الباكستانية لا يمكن تقدير حجمها وتأثيرها، وهو تحالف إسلامي منذ تأسيس باكستان، وتعاون عسكري غير مسبوق"، حيث تضمن عبر التاريخ تدريبات، ومناورات، كما يبلغ عدد الجالية الباكستانية نحو 2 مليون شخص يعيلون أسرهم من خلال عملهم في المملكة.

وتابع الديباجي، إن "العلاقات ‫السعودية الباكستانية تجاوزت مرحلة التعايش إلى مرحلة الصمود، والوقوف معا في السرّاء والضرّاء، وترسخت هذه العلاقات في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وحاكم باكستان غلام محمد عام 1953، وتطورت حتى توجت بالشراكة الإستراتيجية حتى وصلت إلى توقيع على مجلس التنسيق السعودي الباكستاني".

السعودية وباكستان

وأردف، أن شكر وتثمين دور المملكة من قبل رئيس الحكومة المكلف شهباز شريف؛ ما هو إلاّ تأكيد على امتداد هذه العلاقات، وتلافياً للخطأ الاستراتيجي الذي وقع فيه عمران خان، حينما استخدم الخطابات الشعبوية والمتاجرة بالقضايا الإسلامية.

إخفاقات عمران خان

وحول دور عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني الذي حُجبت عنه الثقة، قال الكاتب السعودي: أن " خان أطلق النار على نفسه يوم فكر بحضور قمة مهاتير وحاول تقويض منظمة التعاون الإسلامي".

 اليوم، "أكد رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف، عهده بتثمين دور العاهل السعودي وولي عهده، وهي رسالة واضحة تؤكد عمق العلاقة السعودية الباكستانية، وطي صفحة سلفه وإخفاقاته الخارجية".

وأعتبر الديباجي أن "الفتور السابق في علاقة البلدين، يعود لسياسة عمران خان، الذي كان يقود باكستان للابتعاد عن محيطها الإسلامي، والمضي بالبلاد إلى مصير مشابه لأفغانستان، يتلقفها أصحاب المصالح، عبر تعيين حكومات تتبع لهم وتنفذ أجنداتهم، تاركين الشعب في مهب الفقر والجوع والضياع بإغراقه في الفوضى".

اقرأ أيضاً: نواب المعارضة الباكستانية يطيحون برئيس الوزراء عمران خان

وفي ختام حديثه، هنئ الشعب الباكستاني ورئيس الوزراء الجديد "شهباز شريف" تكليفه، مشدداً، أن "العلاقات السعودية الباكستانية مستمرة كما كانت وبأن مرحلة عمران خان سحابة صيف وانتهت".

شهباز في سطور

ولد شهباز قبل 70 عامًا في كنف عائلة ثرية، لكن وعلى غرار شقيقه نواز، شق طريقه في عالم السياسة بدلًا من إدارة أعمال العائلة، حيث تخرج في الكلية الحكومية في لاهور، وتمتد مسيرته في السياسة لأكثر من 4 عقود.

وبدأ حياته المهنية في الخدمة العامة، رئيسًا لغرفة تجارة وصناعة لاهور عام 1985، ثم انضم إلى المجال السياسي على خطى شقيقه الأكبر نواز شريف، حيث تم انتخابه لأول مرة لعضوية جمعية البنجاب عام 1988.

شغل شريف 3 مرات منصب رئيس وزراء ولاية البنجاب، أغنى ولايات باكستان، ويتزعم المعارضة في البرلمان الباكستاني منذ أغسطس 2018، وهو أيضًا الزعيم الحالي لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، وكان قد تولى مسؤولية الحزب بعد شقيقه.

ليفانت - خاص 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!