الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • "الجيش الوطني السوري" يُطلق النار على طفل برأس العين "الآمنة"

رأس العين/ سري كانيه

تعرض طفل سوري يعمل كبائع جوال للمثلجات (البوظة) لإطلاق نار من قبل مسلحي يتبعون لـمليشيات ”الجيش الوطني السوري” التابعة لتركيا، في مدينة "رأس العين\سريه كانيه" التي تم احتلالها من قبلهم في أكتوبر العام 2019، بحجة ضمنها إلى المناطق "الآمنة" شمال سوريا، والتي تسعى تركيا لهندسة ديمغرافيتها، بتوطين نازحين فيها، عقب تهجير سكانها الأصليين خلال ما سمي بـ"عملية نبع السلام".

ووفق معلومات عرضتها مواقع سورية معارضة، فإن خلافاً نشب بين مسلحين من مليشيات “الجيش الوطني السوري”، والطفل حامد الخليف (12 عاماً)، تطور لإطلاق النار عليه من قبل المسلحين، وذلك نتيجة رفضهم دفع ثمن المثلجات التي اشتروها من البائع.

اقرأ أيضاً: مقتل متزعمّين بمليشيات أنقرة برأس العين.. أحدهما داعشي سابق

وقالت شبكات محلية عدة إن مسلحين من مليشيا “ثائرون” التابعة لـمليشيات ”الجيش الوطني السوري” أطلقوا الرصاص على قدم الطفل حميد حامد الخليف قس أثناء بيعه للمثلجات بمدينة رأس العين شمالي الحسكة، بسبب رفضه إعطائهم المثلجات مجاناً.

وإثر الإصابة التي تعرض لها الطفل، نُقل حميد إلى المستشفيات التركية في مدينة جيلان بينار المقابلة لرأس العين لتلقي العلاج، فيما زعمت مليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة لتركيا أيضاً، إنها ألقت القبض على الفاعلين وتم تحويلهم إلى القضاء لانتظار إصدار حكم بحقهم، في ظل شكوك بحقيقة ذلك، نتيجة استمرار الانتهاكات بحق القاطنين في المناطق الخاضعة لسلطة المسلحين وحليفتهم أنقرة.

وكانت قد شهدت مدينة "رأس العين\سريه كانيه" شمال سوريا، مظاهرة يوم السبت، خلال تشييع الشاب محمد البرهاوي، الذي قُتل قبل عدم أيام، إثر تعرضه لإطلاق نار خلال حادثة سرقة، من قبل ملثمَين يستقلان دراجة نارية، أمام منزله.

وكان قد أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 27 يونيو الماضي، بأن أصحاب المحلات التجارية في مدينة رأس العين ضمن منطقة ما تعرف بـ ” نبع السلام” تظاهروا، أمام ”المجلس المحلي” التابع لتركيا بعد أن أضربوا عن العمل وأغلقوا محالهم التجارية احتجاجاً على سرقة محل تجاري وسط سوق المدينة، من قبل مسلحين بمليشيا “فرقة الحمزة” التابعة لـمليشيا “الجيش الوطني السوري”.

كما كانت التظاهرة رفضاً للتجاوزات التي يقوم بها مسلحو المليشيات بحق أصحاب المحلات، حيث يفرضون إتاوات عليهم بقوة السلاح، ناهيك عن أخذ المسلحين للبضائع من بعض المحلات عنوةً دون دفع الأموال.

وتشهد المناطق السورية التي تحتلها تركيا في أرياف الحسكة والرقة وحلب، تجاوزات يومية من قِبل مليشيات “الجيش الوطني السوري”، بحق المدنيين، بجانب فرض الإتاوات عليهم، بتهم وحجج واهية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!