-
Syrian Jews: Is there a Return?

لا تزال أزقة دمشق وحلب القديمة تروي قصص سكانها اليهود الذين هاجروا منها إلى دولة إسرائيل الجديدة، ولا تزال جدران كنيس الفرنج في جوبر تتردد فيها أنغام "العريضة" التي يغنيها البخشوت قبل صلاة السبت.
ينقسم اليهود السوريون إلى مجموعتين: اليهود المزراحيون القادمون من شرق وشمال أفريقيا، واليهود السفارديم الذين فروا من إسبانيا بعد محاكم التفتيش الصليبية، وخاصة بعد مرسوم الحمراء عام 1492 الذي طرد كل اليهود مع المسلمين من إسبانيا. وصل بعضهم إلى ضواحي دمشق الجنوبية بعد السبي البابلي الآشوري إلى منطقة جوبر، حيث يعتبر أغلب سكانها من نسل بني إسرائيل.
خلال الحكم الفارسي ثم الفترة الهلنستية، أعيد اليهود من المنفى إلى بلاد الشام ومصر. وفي العهد العثماني، سافر العديد من اليهود بين إسطنبول ودمشق. عاش يهود سوريا في وئام وتعايش داخل المجتمع السوري، وكانوا مثالاً للتراث الدمشقي العريق. وقد منحهم إسهامهم الكبير في النهضة الاقتصادية القوية التي شهدتها البلاد مكانة خاصة في المجتمع.
لعب اليهود دوراً مؤثراً في الأمور المالية، فكانت الأسر الغنية بينهم تعمل كمصرفيين لموظفي دمشق. وكان اليهود في دمشق معروفين بتخصصهم في بعض الصناعات، وأبرزها الكبريت والنحاس، وبالطبع الذهب. وكانوا يتحدثون العربية الشامية واللهجة الحلبية إلى جانب العبرية، مما أضفى لمسة فريدة على لغتهم الأم. وكان لهم أيضاً مدرستهم الخاصة في دمشق (مدرسة موسى بن ميمون). وكان موسى بن ميمون (رمبام) أحد كبار الحاخامات بين مفسري التوراة البارعين في الأندلس.
يقع الحي اليهودي في العاصمة دمشق بين باب السارية غرباً وباب توما شرقاً، ويضم العديد من الكنس اليهودية. وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 30 معبداً يهودياً في دمشق، وأهمها كنيس الفرنج في جوبر وكنيس المناصحة الذي أُغلق بعد أعمال العنف ضد اليهود في عام 1947. وبعد ذلك، قمعت الحكومة السورية هجرة اليهود إلى إسرائيل، ولم تسمح لليهود بالمغادرة إلا في ظل ظروف صعبة للغاية. وكثيراً ما كان أولئك الذين حاولوا الهجرة يفعلون ذلك عن طريق التهريب أو دفع مبالغ باهظة لضباط في النظام السوري خلال حكم حافظ الأسد. أما أولئك الذين لم يحالفهم الحظ في محاولات الهروب فغالباً ما وقعوا في أيدي قوات الأمن وواجهوا التعذيب في السجون السورية.
وهذا ما حدث مع اليهودي الدمشقي سليم باسو الذي اعتقلته قوات النظام السوري في عهد حافظ الأسد وقضى عاماً كاملاً في الاعتقال أثناء محاولته تهريب عائلته خارج سوريا، وتعرض لشتى أنواع التعذيب أثناء التحقيق معه.
الحي اليهودي في زمن الثورة والحكومة الجديدة
ولم يبق في دمشق اليوم سوى نحو سبعين يهودياً، بينهم اليهودي الدمشقي المعروف بخور السمانتوب، الذي يفضل العيش في دمشق رغم سفره إلى الولايات المتحدة عدة مرات لزيارة عائلته المقيمة هناك. ويقول بخور في تصريح سابق لإحدى الصحف المحلية السورية: "لقد تعودت على دمشق، والحياة في سوريا بسيطة وغير معقدة، والكنس اليهودية في الحي مغلقة بسبب قلة المصلين". والجدير بالذكر أن بخور السمانتوب أصبح رئيساً للجالية اليهودية في دمشق بعد إقالة خضر الكباريتي وتعيينه من قبل القيادة الجديدة في دمشق.
اليهود السوريون هم الفئة التي تنتظر بفارغ الصبر هدوء العاصفة حتى يتمكنوا من العودة لزيارة منازلهم واستكشاف جذورهم وزيارة قبور أجدادهم في المقابر اليهودية في دمشق وحلب والقامشلي. وهم من بين أولئك الذين عبروا عن فرحهم وسعادتهم بسقوط الطاغية الأسد، وتفاؤلهم بالوضع الحالي الجديد، وهم يرددون باستمرار الصلوات من أجل السلام على أمل العودة إلى أيامهم المجيدة في شوارع دمشق ليعيشوها مرة أخرى.
بقلم: نتانيا مردخاي
You May Also Like
Popular Posts
Caricature
BENEFIT Sponsors BuildHer...
- April 23, 2025
BENEFIT, the Kingdom’s innovator and leading company in Fintech and electronic financial transactions service, has sponsored the BuildHer CityHack 2025 Hackathon, a two-day event spearheaded by the College of Engineering and Technology at the Royal University for Women (RUW).
Aimed at secondary school students, the event brought together a distinguished group of academic professionals and technology experts to mentor and inspire young participants.
More than 100 high school students from across the Kingdom of Bahrain took part in the hackathon, which featured an intensive programme of training workshops and hands-on sessions. These activities were tailored to enhance participants’ critical thinking, collaborative problem-solving, and team-building capabilities, while also encouraging the development of practical and sustainable solutions to contemporary challenges using modern technological tools.
BENEFIT’s Chief Executive Mr. Abdulwahed AlJanahi, commented: “Our support for this educational hackathon reflects our long-term strategic vision to nurture the talents of emerging national youth and empower the next generation of accomplished female leaders in technology. By fostering creativity and innovation, we aim to contribute meaningfully to Bahrain’s comprehensive development goals and align with the aspirations outlined in the Kingdom’s Vision 2030—an ambition in which BENEFIT plays a central role.”
Professor Riyadh Yousif Hamzah, President of the Royal University for Women, commented: “This initiative reflects our commitment to advancing women in STEM fields. We're cultivating a generation of creative, solution-driven female leaders who will drive national development. Our partnership with BENEFIT exemplifies the powerful synergy between academia and private sector in supporting educational innovation.”
Hanan Abdulla Hasan, Senior Manager, PR & Communication at BENEFIT, said: “We are honoured to collaborate with RUW in supporting this remarkable technology-focused event. It highlights our commitment to social responsibility, and our ongoing efforts to enhance the digital and innovation capabilities of young Bahraini women and foster their ability to harness technological tools in the service of a smarter, more sustainable future.”
For his part, Dr. Humam ElAgha, Acting Dean of the College of Engineering and Technology at the University, said: “BuildHer CityHack 2025 embodies our hands-on approach to education. By tackling real-world problems through creative thinking and sustainable solutions, we're preparing women to thrive in the knowledge economy – a cornerstone of the University's vision.”
opinion
Report
ads
Newsletter
Subscribe to our mailing list to get the new updates!