-
وعود روسية لتركيا بإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن الحدود
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إن روسيا وعدت أنقرة بإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي يستهدفها الجيش التركي من الأراضي السورية على الجانب الآخر من الحدود.
وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن روسيا ”وعدت بألا يكون هناك وجود لحزب العمال الكردستاني أو وحدات حماية الشعب الكردية على الجانب الآخر من الحدود. ومضى قائلاً: ”إذا أخرجت روسيا يرافقها الجيش السوري عناصر وحدات حماية الشعب من المنطقة فإننا لن نعارض ذلك“.
كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قالت إنه يجب أن تتولى سوريا السيطرة على حدودها مع تركيا ضمن أي تسوية للصراع في المنطقة فيما تواصل تركيا هجومها في شمال شرق سوريا.
وفي بداية العام 2019، وفي مواجهة تهديدات تركية أيضاً، دعت الإدارة الذاتية الكردية قوات النظام للانتشار في منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأعلن الجيش السوري وقتها دخول وحداته إلى المنطقة.
وفي مواجهة هجوم القوات التركية والفصائل الموالية لها الذي انتهى بالسيطرة على منطقة عفرين، ذات الغالبية الكردية، في العام 2018، دعا الأكراد أيضاً دمشق للتدخل لمنع الهجوم التركي. إلا ان دمشق لم تنشر حينذاك وحدات من الجيش.
ولم تحرز مفاوضات سابقة أجرتها الحكومة السورية مع الأكراد حول مصير مناطقهم أي تقدّم، مع إصرار دمشق على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع في العام 2011، وتمسّك الأكراد بإدارتهم الذاتية ومؤسساتها المدنية والعسكرية.
الاتفاق بين قسد و دمشق
وكشفت "الإدارة الذاتية" الكردية يوم الأحد الماضي عن اتفاق على انتشار الجيش السوري على طول الحدود السورية التركية، وبدأت مواقع إخبارية سورية بتسريب ما قالت إنها تفاصيل هذا الاتفاق.
وأكدت بعض التقارير أن من أبرز بنود الاتفاق إلغاء تسمية "قوات سوريا الديمقراطية" وإطلاق تسمية "الفيلق الخامس السوري" عليها، مع الاحتفاظ بتنظيمها الحالي وبقائها بقيادة كردية وعربية مشتركة.
كما نص الاتفاق، حسب هذه التقارير على "ضمان حقوق الأكراد في الدستور السوري الجديد بما يكفل لهم حكماً ذاتياً مناسباً، والعمل على إخراج القوات التركية من كافة مناطق سوريا ومنها عفرين".
وذكر تقرير آخر نقلاً عن قيادات كردية، أن الاتفاق لا يشمل دخول قوات الجيش في الوقت الحالي إلى داخل مدينة منبج وعين العرب، وإنما سيتم إدخالها إلى نقاط حدودية وستتم مرابطتها بالتعاون مع عناصر "قسد"، كما حدث في منطقة العريمة سابقاً.
وأشار مسؤولون أكراد، حسب التقرير، إلى أن مراكز المدن والمؤسسات التابعة لـ"قسد" ستستمر بعملها حالياً دون أي تغيير.
وأكد مسؤول مركز العلاقات الدبلوماسية في "حركة المجتمع الديمقراطي" في الشمال السوري آلدار خليل، هذه المعلومة عملياً، حيث لفت إلى أن "التفاهم بين "قسد" والجيش السوري عسكري بحت، ولا يتناول وضع الإدارة الذاتية أو المدن والبلدات الأخرى، وإجراء طارئ للوقوف أمام العدوان التركي".
ليفانت_ وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!