الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
وثيقة الصدر: إصلاحية أم إقصائية؟!
636526877313441512

هاجم الناشطون العراقيون "وثيقة الصدر"، وهي وثيقة مكونة من 18 نقطة، نشرها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بهدف "الإصلاح"، حيث دعا فيها المتظاهرين إلى عدم التدخل في "أمور سياسية".


ونشر الصدر وثيقة أسماها "ميثاق ثورة الإصلاح"، موجهاً المتظاهرين في الحراك العراقي، باتباعها، بهدف إصلاح الوضع في العراق.


وشملت الوثيقة 18 نقطة، أبرزها الاستمرار على سلمية المظاهرات، وعدم تسييس المظاهرات لجهات داخلية أو خارجية، وهو ما اعتبره الناشطين "نفاقاً" لأن الوثيقة نفسها تعتبر تسييساً للمظاهرات.


وطالب الصدر في الوثيقة بعدم تدخل المتظاهرين في أمور سياسية، ورفض بعض السياسات، وعدم التدخل في تشكيل الحكومة المؤقتة، وهو ما يحرم المتظاهرين من مطالبهم الرئيسية خلال الأشهر الماضية.


وأصبحت الوثيقة المصدر الأول لانتقادات المتظاهرين خلال يومي السبت والأحد، وانتشرت صور لمتظاهرين متنكرين على هيئة نساء، ومتظاهرات بشوارب لاصقة، للتعبير على سخريتهم من بند "عدم الاختلاط".


وانتشر وسم "وثيقة الصدر مرفوضة" على موقع تويتر، والتي استخدمها العراقيين اعتراضاً على ما جاء في وثيقة مقتدى الصدر.


وخرجت مظاهرات طلابية حاشدة في عدد من محافظات العراق، رداً على بنود الميثاق، أبرزها في محافظتي بابل وذي قار.


وتأتي وثيقة مقتدى الصدر "الإصلاحية"، بعد أسابيع من التصعيد، حيث اقتحم أنصار التيار الصدري، الذين باتوا يرتدون قبعات زرقاء، ساحات الاعتصام في النجف وكربلاء، وأطلقوا النار بكثافة على المتظاهرين.


وقتل جراء الهجوم قرابة 10 متظاهرين في النجف، بينما جرح أكثر من 100، في ليلة دامية في المحافظات الجنوبية.


وتواصلت الاحتجاجات في بغداد وعدد من المدن الجنوبية، مطلع الأسبوع، اعتراضا على تكليف علاوي بتشكيل الحكومة، ومحاولة أنصار التيار الصدري إخلاء ساحات الاعتصام من المحتجين.


وكالات


 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!