-
مظاهرات في تركيا لبيع أردوغان مصنعاً للدبابات لشركة قطرية
تستمر المظاهرات التركية ضد حزب العدالة والتنمية والسلطات التركية التي تقوم بانتهاكات ضد المواطنين بالتزامن مع سياساتها الخارجية السيئة، كما يصفها بعض المحللين.
وضمن سلسلة تلك المظاهرات خرجت قيادات من أحزاب المعارضة التركية في تظاهرات ببلدة أدا بازاري التابعة لمدينة سقاريا، احتجاجاً على بيع الحكومة مصنعاً للدبابات تابع لوزارة الدفاع، لشركة تملك قطر فيها حصة كبيرة.
وبحسب التقارير الإعلامية التركية إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تجد أي حرج في ضم مصنع دبابات تابع لوزارة الدفاع التركية إلى خطة الخصخصة.
وكشفت الوثائق والمصادر أن المصنع جرى بيعه لشركة تملك فيها القوات المسلحة القطرية حصة تناهز الخمسين في المئة.
ترك ذلك ردة فعل كبيرة لدى قيادات المعارضة، حيث تساءل زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو، في تصريحات لصحفيين: "أي دولة تبيع مصنع أسلحتها لجيش دولة أجنبية؟ لم تفعلها أي دولة في العالم سوى تركيا".
ومن جانب آخر كشف تقرير لشبكة "نورديك مونيتور" السويدية أن قيمة الصفقة تلك والتي جرت بين القطري والتركي تبلغ 20 مليار دولار.
هذا وتستمر الاحزاب التركية في الاعتصام تعبيراً على غضبهم من تلك الصفقة بين الحكومتين التركية والقطرية، في بلدة أدا بازاري. بالتزامن مع استياء من قبل نقابة عمال الصناعات الدفاعية التركية، التي اعتبرت الصفقة: "حساسة جداً، وأن لها نتائج قد لا تحمد عقباها".
في حين أن حكومة العدالة والتنمية وبأوامر من الرئيس التركي تفتح المجال أمام قطر لشراكات معها على حساب الدولة التركية والمواطنين الأتراك، حيث كان أردوغان قد أصدر قراراً، نهاية العام الماضي، يمنح بموجبه شركة "بي إم سي"، التي ستدير مصنع الدبابات التركي، حقوق التشغيل لمدة 25 عاماً، من دون أي عطاءات تنافسية.
ليفانت-وكالات
