الوضع المظلم
الجمعة ٠٥ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • مصر تستضيف قمة إقليمية للتوسط في الصراع السوداني بهدف حل الأزمة

مصر تستضيف قمة إقليمية للتوسط في الصراع السوداني بهدف حل الأزمة
مصر والسودان

تستضيف مصر قمة إقليمية يوم الخميس بهدف التوسط بين الأطراف المتحاربة في السودان، وذلك في محاولة لمنع اندلاع حرب أهلية وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. تعد هذه القمة آخر محاولات المجتمع الدولي للتدخل وإيجاد حل سلمي للصراع الدائر في السودان.

اندلعت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم في شهر أبريل، وتمتد الآن إلى مناطق دارفور وكردفان التي تعاني بالفعل من اضطرابات. وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني ونزوح ثلاثة ملايين شخص، وتحذر من تصاعد الأزمة الإنسانية وانتشار الجوع.

حاولت الولايات المتحدة والسعودية التوسط في عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السودان، لكنهما علقتا المحادثات بسبب انتهاكات من قبل الأطراف المتحاربة. في وقت سابق من هذا الأسبوع، استضافت إثيوبيا قمة إقليمية لدول شرق أفريقيا، لكن الجيش السوداني قاطعها اتهماً كينيا بالتحيز.

اقرأ المزيد: استقالة جنرال روسي بعد الكشف عن الحقائق المروعة في حرب أوكرانيا

باعتبار مصر لها علاقات وثيقة بالجيش السوداني، فقد دعت دول الجوار لحضور القمة التي ستعقد يوم الخميس. ووفقًا لمصادر أمنية مصرية، تهدف هذه القمة إلى منع التدخل الخارجي والتأثير في الصراع، وبدء عملية للتوصل إلى اتفاق سلمي لوقف القتال.

 

ووفقًا للمصادر، تهدف الخطة المقترحة إلى تحقيق هدنة مدتها ثلاثة أشهر، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من خلال سلسلة من الاجتماعات مع الزعماء العسكريين والقبليين. وعلى الرغم من توقيع اتفاقات هدنة سابقة استمرت ليوم واحد أو عدة أيام فقط، ووصفتها الأمم المتحدة بأنها فرص للقوات لإعادة التمركز، إلا أن الأمل ما زال قائمًا في أن هذه المبادرة الدبلوماسية يمكن أن تحقق تقدمًا في تحقيق السلام.

اقرأ المزيد: تركيا تطلب إعادة انطلاق مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي بشروط جديدة

وسيحضر القمة زعماء من دول شرق أفريقيا، بما في ذلك رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي تعاني بلاده من خلافات مع مصر بشأن بناء سد عملاق على النيل الأزرق. وقد التقى أحمد بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء، وأعلنا تأجيل الملء الرابع للسد هذا الصيف والتزام كلٍ من السودان ومصر بالحصول على حصتهما العادلة من مياه النيل، وهو تطور إيجابي يأتي بعد سنوات من التوترات بين البلدين.

مصر تبذل جهوداً جادة للتوسط في الصراع السوداني وتحقيق السلام في البلاد، وتأمل في أن تؤدي هذه القمة إلى تهدئة التوترات والعثور على حل سلمي ينهي الصراع ويمنع المزيد من الأعمال العنيفة وتفاقم الأزمة الإنسانية.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!