الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مجموعة أتيش الأوكرانية: الكشف عن أسرار الصراع مع روسيا في شبه جزيرة القرم

مجموعة أتيش الأوكرانية: الكشف عن أسرار الصراع مع روسيا في شبه جزيرة القرم
صورة أقمار صناعية تظهر قاعدة ساكي الجوية المدمرة في شبه جزيرة القرم، 10 أغسطس/آب 2022. بلانيت لابز PBC/Handout عبر رويترز

في سياق استمرار النزاع الروسي في أوكرانيا، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرًا مفصلًا يكشف عن نشاطات مجموعة "أتيش" الأوكرانية التي تختص في التجسس على القوات الروسية في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.

تقرير الهيئة البريطانية أتاح لأعضاء المجموعة فرصة للحديث عن طريقة عملهم والمخاطر التي يواجهونها كجواسيس في أرض العدو، بالإضافة إلى تفاصيل حول الأماكن التي يرصدونها ويعملون فيها.

بدأ التقرير بسرد قصة أحد العملاء الذي تم الإشارة إليه بلقب "العميل الأول" حفاظًا على السرية، حيث قال: "كان لدي حدس بأن هناك من يراقبني. كان قلبي ينبض بشدة". وأوضح التقرير أن العميل الأول كان يلتقط صورًا وهو يتسلل بين الأشجار.

تشير التقارير إلى أن "أتيش" تجمع معلومات حول التحركات العسكرية الروسية، وتركز بشكل كبير على شبه جزيرة القرم، ولكنها توسعت أيضًا لتشمل المناطق الأخرى التي تحتلها روسيا وحتى داخل روسيا نفسها.

ويردد العملاء أن المعلومات التي يقدمونها ساعدت في تنفيذ ضربات أوكرانية مهمة على شبه جزيرة القرم، مثل الهجمات على السفينة الروسية مينسك والغواصة روستوف أون دون، والهجوم على مقر أسطول البحر الأسود الروسي في سبتمبر 2023.

وفي الأوقات الأخيرة، أكدت "أتيش" أنها نفذت أعمالًا استطلاعية بعد هجوم أوكراني على محطة رادار في يفباتوريا بشبه جزيرة القرم.

ومن خلال تطبيقات المراسلة، تحدث متحدثون باسم المجموعة مع بي بي سي، حيث وصفوا أعمالهم بأنها "تجسس على القوات الروسية في شبه جزيرة القرم المحتلة".

وأشاروا إلى أن المعلومات التي يقدمونها تساعد في توجيه ضربات أكثر فعالية، مع التركيز على الدفاعات الجوية والمستودعات والقواعد العسكرية وتحركات الجنود الروس.

اقرأ المزيد: نظام الأسد يعتقل محامي سوري بعد انتقادات جريئة على الفيسبوك

يشير التقرير إلى أن أتيش نشأت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، وليست الجهة الوحيدة التي تنشط في المناطق المحتلة.

تنشر المجموعة بانتظام بيانات حول عملياتها على تطبيق تيليغرام، وتقوم حتى بنشر الصور التي يلتقطونها خلال عمليات التجسس.

وبينما يظهر أن أتيش تقدم بشكل رئيسي معلومات لوجستية، يزعم نشطاء موالون للمجموعة أنهم نفذوا هجمات قوية، مثل قتل 30 جنديًا روسيًا في مستشفى عسكري، وشن هجوم بسيارة مفخخة في خيرسون الخاضعة للاحتلال الروسي.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!