الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مبادرة أهلية في لبنان للتخفيف عن مرضى السرطان
مبادرة أهلية في لبنان لتخفيف عن مرضى السرطان

تعد المبادرات الشخصية والأهلية الجماعية من أهم أنواع التضامن مع أصحاب الاحتياجات الإنسانية سواء أكانوا مرضى أو انهم يحتاجون إلى مساعدة خاصة، حيث تُقدم هذه المبادرات الطوعية أسلوب جديد في تكاتف المجتمعات بعيداً عن بيوفراطية الحكومات وإيديولوجيات الجمعيات الخيرية. 


حيث ابتكر لبنانيون طريقة للتخفيف عن مرضى السرطان من خلال الترفيه والموسيقى والغناء داخل مستشفى بيروت.


فبعد أن فقدت الفنانة اللبنانية غيدا فضل الله والدها بسبب مرض السرطان سعت إلى مبادرة تهدف إلى التخفيف عن المرضى صعوبة انتظار العلاج عبر تلقي وسائل ترفيه خلّاقة.


وتقوم فضل الله مع مجموعة من المتطوعين بزيارات منتظمة للمركز الطبي في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت لقضاء بعض الوقت مع المرضى في عزف الموسيقى والغناء والتطريز والتأمل.


وتحمل مبادرة الفنانين المتطوعين اسم تي.آي.إي.اس (روابط) الهادفة إلى منح الثقة والإلهام والتشجيع والقوة وإقامة روابط مع الحياة لفتح أبواب الأمل.


وداخل غرف المرضى تتنقل المغنية اللبنانية بترا حاوي بصحبة أحد الموسيقيين لتنشد للمرضى أغنيات تمنحهم حنيناً وتحصد منهم تفاؤلاً بالفرح.


وتقول حاوي ”كتير بنبسط بس فوت على كل أوضة، لأن كل أوضة بيطلعلي منها شعور مختلف، الصدق اللي موجود بيخليني أغني من قلبي وبيعطيني هيدا الإحساس قوة حتى أكون عنصر فعال قادرة أعطي، إذا مش قادرة أعطي الصحة لحدا قادرة أعطي شوية أمل“.


وتهدف مبادرة (روابط) إلى وضع برنامج للوقوف إلى جانب المرضى أثناء وجودهم في المستشفى من أجل مساعدتهم على تجاوز الوقت الطويل الصعب والألم أثناء انتظارهم أو خضوعهم لجلسات العلاج الكيميائي. وتشمل المبادرة عزف الموسيقى ورواية القصص والعلاج بالفن وتمارين التنفس وغيرها من الأنشطة.


وتقول فضل الله أحد مؤسسي المبادرة إن أملها بتغيير حياة المرضى كبير بفعل مرورها بتجارب سابقة. وتضيف لرويترز ”ما ضروري تأخد أكثر من خمس دقائق لتغير حياة أو نهار شخص، بتخليه يشوف جهة ثانية، بس الحلو كمان إنه عم باخذ منن بس اطلع، عم شوف إيمانن، ما بتصدق قد إيه عندن إيمان قوي هالمرضى الموجودين عنا بالمستشفى، قد ما يمرقو في، عم أتعلم أنا منن كيف إيماني يقوى“.


وتتمنى فضل الله لو أن مثل هذه المبادرات كانت موجودة على زمن مرض والدها وتضيف ”قد ما العيلة فيها تساعد وتكون واقفة حد أولادها ليست ذات الشيء، أوقات الواحد ما بيقدر يفش خلقوا (يبوح) قدام بيو أو امو أو خيو، بيفضلو يحكو مع حدا ما بيعرفوه، وهيدا اللي نحن عم نقدر نعطيه“.


وتجلس المريضة بالسرطان لمى حمزة البالغة من العمر 24 عاما في قاعة المستشفى مع والدتها تستمع إلى موسيقي متطوع يعزف لحن الحياة الوردية الشهير على آلة الكمان وتقول إنها تريد إحضار هذا العازف للعزف في حفلة خطوبتها لكونها أحبت اداءه.


وتضيف حمزة ”أنا حابة كفي معكن بعد ما خلص، اليوم إنشالله آخر مرة وعنجد اللي بتعملوا كتير حلو وكتير بيعطي دعم لمرضى الكانسر (السرطان)“.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!