-
لعدم التعاون مع الوكالة الذرية.. إيران تواجه تهديداً أمريكياً
في تصعيد جديد للضغوط على إيران، هددت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بمواجهتها بإجراء دولي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إذا استمرت في "تعطيل" عمل الوكالة ورفض الإفصاح عن معلومات تتعلق بقضايا نووية مثيرة للشكوك، من بينها مصدر آثار اليورانيوم التي لم تحل لغزها حتى الآن.
وجاء هذا التهديد في اجتماع ربع سنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة، حيث طالبت الولايات المتحدة إيران بالتعاون الكامل مع مفتشي الوكالة الذين يسعون منذ سنوات للحصول على تفسيرات من طهران حول وجود جزيئات اليورانيوم في مواقع لم تعلن عنها.
وقالت الولايات المتحدة في بيان لاجتماع المجلس: "نحن نعتبر أننا وصلنا إلى مرحلة يجب فيها علينا وعلى المجتمع الدولي بأسره أن ننظر بعين جديدة في كيفية التعامل مع التسويف المتواصل من قبل إيران. لا يمكننا أن نقبل بأن يستمر إيران في هذا السلوك".
اقرأ أيضاً: الوكالة الذرية تنتقد عدم شفافية إيران في برنامجها النووي
ومضى البيان قائلاً: "إن رأينا الثابت هو أن عدم تقديم إيران للتعاون الحقيقي يشكل أساسا للبحث عن إجراءات إضافية يمكن لمجلس المحافظين اتخاذها، بما في ذلك إمكانية إصدار قرارات جديدة والتحقق من مدى التزام إيران بالتزاماتها الخاصة بالضمانات".
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، والذي كان يقضي برفع العقوبات الدولية عن طهران مقابل تقييد أنشطتها النووية.
وبعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، ردت طهران بتجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاق.
وتخصب إيران الآن اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى السلاح النووي الذي يبلغ 90%، وتفوق بكثير الحد الأقصى المسموح به في الاتفاق وهو 3.67%.
وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر مدني معتبر للتخصيب بهذه النسبة، وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لم تقم أي دولة بذلك من دون أن تصنع قنبلة نووية.
وتنفي إيران أن تكون لديها أي نية لامتلاك سلاح نووي، وتقول إنها تمارس حقها في التخصيب لأغراض سلمية.
وطالبت الولايات المتحدة إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك السماح لمفتشيها بالدخول "لأغراض جمع عينات بيئية... ويجب عليها أن تبدأ في القيام بذلك الآن".
وقالت الولايات المتحدة إنها ستطلب من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي تقديم "تقرير شامل" عن الأنشطة النووية الإيرانية بشكل أوسع من تقاريره الفصلية الاعتيادية.
وأضافت الولايات المتحدة: "وبناء على ما سيتضمنه ذلك التقرير، سنتخذ الإجراء المناسب لدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية والنظام العالمي لمنع الانتشار النووي".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!