الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
كيف يُنوّم بوتين خصوم الأسد؟
علي الأمين السويد

مطلب السوريين الاساسي و مطلب الدول المتعاطفة مع الشعب السوري هو إزاحة بشار الأسد عن الحكم في سورية.

مطلب بوتين و خامنئي و أردوغان و حلفائهم هو بقاء بشار الأسد في السلطة و إزاحة معارضيه.


ومن أجل أن يسيطر الروسي بوتين على معارضي الأسد استخدم أردوغان في إحكام السيطرة على فصائل المعارضة مادياً، و استخدم حيلاً صُوَرَية حَيّة و ثابتة للسيطرة معنويا على معارضي الأسد، و لجعلهم يعتقدون بأن الأسد ليس سوى مرحلة على وشك الانتهاء بالنسبة لبوتين.


كيف يفعل بوتين ذلك؟

حرص بوتين على تصوير و اخراج مشاهد تُظهره و هو يُذلّ المجرم بشار الأسد في أكثر من مناسبة. فمرّة يستدعيه الى روسيا و يجلس معه بدون مرافقة و بدون علم سورية. و مرة يجعل ضابطاً روسياً يمنع الاسد من التقدم أو السير لمرافقة بوتين بالرغم من وجوده على أرض سورية. و المشاهد كثيرة و هي أكثر من تعد أو أن تحصى.


الحقيقة هي أن هذه التصرفات التي تبدو في ظاهرها مُذلّة للمجرم الأسد و توحي بأن أيامه باتت معدودة، إلا أن العكس يثبت دائما.و كلّما دق الكوز بالجرّة يتضح بصورة لا لبس فيها بأن الأسد هو مرتزق بوتين و أنه لا توجد أدنى فكرة لدى الأخير لإزاحته عن السلطة.


فكل ما يتعلق بسورية، يطلب بوتين أن يمر عبر حكومة المجرم الأسد سواء إن كانت مساعدات أممية، أو إتفاقيات إقليمية.

و أوضح هذه الخطوات الرامية لتعويم بشار الأسد هي,  الجهد الذي يبذله بوتين لتحويل التحالف السري بين الاسد و أردوغان، وبين الاسد و بعض قادة ثآليل الدول كما حدث في طهران مؤخرا.


فكيف لعاقل أن يصدق بأن بوتين يريد أن يُقصي الأسد في نهاية المطاف بدلالة إذلال الاسد بروتوكولياً، بينما يدعم وجوده و يعوّمه رسمياً و عملياً؟


كل معارض خفق قلبه أملاً في بوتين لا بد له ان يقرأ التاريخ ويعيد شريط الذاكرة للثماني سنوات الماضية.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!