-
قياديو الحشد الشعبي الذين هاجموا السفارة الأمريكية باستضافة البيت الأبيض!
نشر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأربعاء صوراً لمنظمي الهجوم من الحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في بغداد، وهم في البيت الأبيض باجتماع مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حيث أثارت تلك الصور موجة غضب بين الأمريكيين.
هذا واتهم بومبيو هادي العامري رئيس منظمة بدر، وقيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران، وفالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي، بقيادة الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، ما دفع باحثين وخبراء أميركيين خلال اليومين الماضيين إلى البحث عن الأسماء التي نشرها الوزير، فأتت المفاجأة.
حيث كشفت صور التقطت في البيت الأبيض إبان فترة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وتحديداً في العام 2011، الأخير مستقبلاً رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، برفقة هادي العامري وفالح الفياض.
في حين، علّق شارلي كيرك رئيس منظمة Turning Point USA الأميركية على تلك الصور قائلاً: "حقيقة تمت دعوة رئيس فيلق بدر هادي العامري، الذي قاد عملية اقتحام السفارة الأميركية في العراق، إلى البيت الأبيض من قبل الرئيس أوباما".
ولاقت تغريداته انتشاراً واسعاً بين أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
من جهته، قال ميشيل دورين، أحد خبراء معهد هيدسون للدفاع والعلاقات العامة على حسابه في تويتر ساخراً من أوباما: "بالأمس، ساعد هادي العامري، رئيس منظمة بدر وفالح الفياض، رئيس الحشد الشعبي (المظلة العراقية التي تسيطر وتدير الميليشيات المدعومة من قبل إيران) على تأجيج الهجوم على سفارتنا. لكن عام 2011، ساعد الرجلان أوباما في إثارة خياله الإيراني الكبير".
كما وأرفق دورين صوراً لاستقبال أوباما للقادة الإرهابيين والمدعومين من قبل إيران، الذين شاركوا في مهاجمة السفارة.
وتساءل في تغريدة أخرى: "متى سيعترف الديمقراطيون بأن تودد أوباما لإيران وعملائها كان تصوراً معتلاً؟"
بدوره تساءل الناشط الإيراني، حنيفي جازيري، المقيم في لندن على حسابه في تويتر: "هل تعلم أن قائد فيلق بدر هادي العامري، الذي قاد الهجوم على السفارة الأميركية في العراق، دعي ذات مرة إلى البيت الأبيض؟!".
وتابع قائلاً، بعد أن أرفق صور الاستقبال: "للمعلومات هادي العامري وفيلق بدر يحصلان على راتبهما وأوامرهما من الديكتاتور الإيراني، علي خامنئي".
وكات قد نشرت قناة فوكس نيوز الأميركية تقريراً في ديسمبر من العام 2011 عبّرت فيه عن "مخاوف أميركية من استقبال أوباما لعناصر لديهم علاقة وثيقة مع النظام الإرهابي الإيراني".
كما حذّرت في تقريرها في حينه من تواجد العامري. وقالت: "هناك مسؤول مرتبط بفيلق الحرس الثوري الإيراني كان جزءًا من الوفد العراقي بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي زار البيت الأبيض لعقد اجتماع مع الرئيس أوباما، وقد أثار تواجده القلق بين الذين يقولون إن علاقات العراق المتنامية بإيران هي من بين أكثر الجوانب إثارة للقلق من انسحاب الولايات المتحدة من العراق".
كما ربط التقرير العامري بتلقيه أوامر مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، وأشار التقرير في حينه إلى أن العامري شغل منصب قائد فيلق بدر - وهي مجموعة مدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني، وكانت مرتبطة بعدة هجمات على أهداف غربية.
إلا أنه وبحسب التقرير ذاته: "البيت الأبيض قلل من تواجد عملاء النظام الإيراني في الوفد العراقي، داعياً إلى عدم إخراج الموضوع عن سياقه"، مضيفاً أن العامري كان يشغل منصب وزارة النقل في تلك الفترة، بالرغم من اتهامه بتنفيذ هجمات ضد مصالح غربية في العراق.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!