الوضع المظلم
السبت ٢١ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • العنصرية التركية تلامس رواتب الأطباء السوريين في الشمال.. والاحتجاجات تعمّ المنطقة

العنصرية التركية تلامس رواتب الأطباء السوريين في الشمال.. والاحتجاجات تعمّ المنطقة
اعتصام الأطباء في الشمال السوري/ متداول

لم تكتفِ تركيا بالتمييز العنصري ضد السوريين في أراضيها بل امتدت هذهِ العنصرية إلى داخل الأراضي السورية عبر المؤسسات التي تديرها تركيا. وقد شهدت الأيام القليلة الماضية غضب الكوادر الطبية السورية في مستشفى الباب، الذي تسيطر عليه ميليشيات الجيش الوطني التابع لتركيا، حالات الغضب هذهِ ناتجة عن التمييز العنصريّ بين الأطباء الأتراك والأطباء السوريين والتفاوت الكبير في الرواتب والإجازات.

وقد شهدت مدن الباب والراعي وعفرين في ريف حلب، صباح اليوم الاثنين، وقفات احتجاجية نفّذتها كوادر طبية سوريّة بمشاركة الأهالي والناشطين في مشافي تلك المدن، احتجاجاً على تدنّي رواتب تلك الكوادر.

اقرأ المزيد: اعتصام الكوادر الطبية في مناطق النفوذ التركي شمال سوريا

ويحتج الأطباء على تدني رواتبهم مقابل رواتب الموظفين والأطباء الأتراك، إذ يزيد راتب الموظف التركي في مستشفيات المنطقة بنسبة 800 بالمئة العاملين بها بريف حلب، والتي تتبع لمديريات الصحة التركية، بالإضافة إلى المعاملة الإدارية السيئة من ناحية ظروف العمل والإجازات والترقيات وتفرد الإدارة الصحية التركية بسلطة القرار الكامل بشكل تعسفي في إدارة المشافي.

الجدير ذكره بأن نقابتي الأطباء والتمريض والوجهاء في مدينة الباب، دعوا ببيان مشترك الحكومة التركية إلى المساواة في الحقوق بين الكوادر الطبية السورية والتركية، العاملة في المستشفيات التركية شمال سوريا، ورفع الظلم والتهميش الإداري الذي تتعرض له الكوادر الطبية السورية حسب تعبيرهم.

وبعد تنظيم تلك الوقفات الاحتجاجية جاء عدد من الإعلاميين والنشطاء لتغطية هذهِ الوقفات، لتقوم الشرطة المدنية على إثر ذلك بالاعتداء بالضرب على عدد من الإعلاميين، من بينهم (مالك أبو عبيدة وأيمن أبو نزار) ومحاولة اعتقالهم، خلال تغطيتهم الوقفة الاحتجاجية للأطباء أمام مستشفى مدينة الباب.

وأوضحت أنه بعد الاعتداء على الإعلاميين اندلع شجار بين الطرفين بالأيدي، دون وقوع إصابات خطرة.

أكدت المصادر أنه في أثناء الوقفة، هاجمت مجموعة من عناصر شرطة الباب عدداً من الناشطين الإعلاميين والمصورين الذين كانوا يغطون الحدث.

وتشير معلومات من مصادر عديدة بأن جميع المشافي والنقاط الطبية التي تديرها تركيا هي بالأصل مشافٍ مدعومة من الاتحاد الأوربي وجهات دولية أخرى، وليست تركيا داعمة أو ممولة لتلك المشافي.

وأصدرت نقابة الأطباء والتمريض ومجلس وجهاء مدينة الباب بيانات تضامن، مع العاملين في القطاع الصحي السوري، مؤكدين رفض الظلم الواقع على الكوادر الطبية، وتأييدهم للمطالب المشروعة.

ليفانت - خاص 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!