الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • في عفرين.. الأهالي تحت وطأة الاقتحامات الليلية الممزوجة بالترهيب والإذلال

في عفرين.. الأهالي تحت وطأة الاقتحامات الليلية الممزوجة بالترهيب والإذلال
عفرين \ ليفانت نيوز

لا يزال مسلسل الانتهاكات التي تنفذها الميليشيات المسلحة في مدينة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، مستمراً بحق سكانها الأصليين الكورد.

حيث يتعرض سكان المدينة والقرى التابعة لعفرين، لعمليات خطف واعتقال ممنهجة بشكل شبه يومي، وبتهمة موحدة وجاهزة، هي التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، والتي تهدف بالدرجة الأولى كما بات معلوماً، تحصيل الفدى المالية من ذوي المختطفين وابتزازهم بتعذيب أبناءهم في حال تخلفوا عن الدفع.

قرية "جلمة" التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، والخاضعة لسيطرة ميليشيا "فيلق الشام"، كغيرها من قرى عفرين، تتعرض بين الحين والآخر لعمليات مداهمة من قبل ميليشيا "الشرطة العسكرية" والاستخبارات التركية، بهدف البحث عن مطلوبين، بزعم خروجهم في نوبات حراسة سابقاً، أو أداء "واجب الدفاع الذاتي"، حيث تعرض الكثير من سكانها للضرب والتعذيب الشديد خلال فترة الاعتقال.

اقرأ أيضاً: إجهاض معتقلة من عفرين تحت تعذيب مليشيات أنقرة

وفي السياق، صرح أحد سكان قرية جلمة لـ"ليفانت نيوز"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، فقال: "حالنا أشبه بحال باقي سكان عفرين الكورد، في قريتنا جلمة، بات كابوس الاعتقال والاختطافات واقتحام القرية يلاحقنا دائماً، ففي كل مرة تفلس فيها هذه الميليشيات المسلحة، تقوم بتنفيذ حملات اعتقال واسعة بحقنا نحن الكورد، لتحصيل الفدى المالية من ذوينا، بعد تلقيهم التهديدات بتصفية أبناءهم في حال تخلفوا عن الدفع".

ويضيف: "في كل مرة يتم فيها اقتحام القرية، تنفذ العملية في منتصف الليل بهدف دب الذعر والخوف في نفوس الأهالي، بحجة بحثهم عن مطلوبين تعاملوا سابقاً مع الادارة الذاتية، مع القيام بعمليات تفتيش تخريبية لمنازل المطلوبين وإهانتهم والتلفظ بألفاظ نابية بحقنا نحن الكورد".

ويتابع: "في كل مرة يقومون باعتقال أكثر من خمسة مدنيين من القرية، ويتم اقتيادهم لجهة مجهولة إلى يتم فرض فدية مالية على ذويهم، تصل لألاف الليرات التركية، والافراج عنهم بعد تعرضهم لشتى أنواع التعذيب والتنكيل خلال فترة اختطافهم".

وتعرضت قرية جلمة قبل عدة أيام لعملية اقتحام، نفذتها ميليشيا "الشرطة العسكرية"، واعتقلت خلالها أربعة مدنيين من سكان القرية، تم نقلهم لمركز "الشرطة العسكرية" في مدينة عفرين، وهم كل من: محمد صبحي حمو وجهاد بركات وخبات محمد حبش وعلي مصطفى حبش.

وبحسب مصادر ميدانية، تم إطلاق سراح كل من جهاد بركات وخبات حبش بعد دفع ذويهم مبلغ 3 ألاف ليرة تركية عن كل شخص، في حين لا يزال مصير علي حبش مجهولاً، وتحويل محمد صبحي حمو إلى المركز الأمني في مدينة عفرين.

هذا وفي نفس السياق، أفادت منظمة حقوق الانسان في مدينة عفرين، بتعرض المسن عبد الرحمن كوليلكو 70 عاماً، برفقة المواطن داوود زيني من أهالي قرية معملا للاعتقال أيضاً، بتهمة الخروج في نوبات حراسة سابقاً، ومن ثم الافراج عنهما بعد دفع كل شخص منهما مبلغ 1200 ليرة تركية.

ليفانت-خاص

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!