الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
في عفرين.. عبث تركي بالتعليم عبر (الأخونة)
تعليم عفرين

شهدت العملية التعليمية في مدينة عفرين منذ استيلاء الجانب التركي عليها، الكثير من العوائق وإغلاق المدارس وتغيير في المناهج التعليمية، مما أثر سلباً على الكثير من الطلاب وأدّى لتأخرهم في مراحل التعليم، وخاصة لطلاب المراحل الابتدائية.


حيث عمدت المليشيات السورية المسلحة في بداية استيلائها على المنطقة، إلى إغلاق كافة المدارس، بحجة إعادة تأليف منهاج جديد يتماشى مع مناهج المدارس التركية، بجانب إلغاء دروس اللغة الكردية في البداية.


كما عمدت تلك المليشيات بعد إغلاق المدارس إلى افتتاح الكثير من دور تعليم القرآن والدروس الدينية، الهادفة بالأساس لزرع الفكر الديني المتطرّف في عقول الأطفال، بغية فرض أفكارهم المتطرّفة على المنطقة، من خلال استهداف الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين الـ8 إلى الـ15 عاماً، لسهولة إقناعهم بتلك الأفكار، وإبعادهم بالتالي عن كل ما تلقوه من تعليم في المدارس إبان حكم "الإدارة الذاتية".


اقرأ أيضاً: مليشيات أنقرة تستغل تفجيرات عفرين لاعتقال الكُرد وابتزازهم


حيث أكدت مصادر خاصة لـليفانت نيوز، من أهالي مدينة عفرين الكُرد، أنّهم لاحظوا على أطفالهم تأثرهم بتلك الأفكار ونعت أهلهم بأنّهم كفار، وأنّهم لا يصومون ولا يصلون وأنّهم سيحرقون بنار جهنم، وأنّ على أمهاتهم وأخواتهم ارتداء الحجاب، مما دفع الكثير من الأهالي لمنع أطفالهم من الذهاب لتلك الدروس التعليمية الدينية.


وفي نفس السياق، وبعد دخول المليشيات المسلحة والجيش التركي لمنطقة عفرين، تم الاستيلاء على الكثير من المدارس وتحويلها لمقرات عسكرية أو سجون، بالرغم من محاولات استردادها.


ولعل أشهر تلك المدارس، هي مدرسة الكرامة أو مدرسة البنات، وهي من أقدم المدارس في المدينة، حيث تم تحويلها لسجن تديره مليشيا "الجبهة الشامية" عبر مسلحين مما يعرف بـ"الشرطة المدنية".


وأيضاً مدرسة "أزهار عفرين الخاصة" العائدة ملكيتها للمواطن عبدو رحيم من سكان قرية "كوندي مازن"، وكانت هذه المدرسة قبيل احتلال المدينة من أكثر المدارس تنظيماً، وتضم كادر تعليمي متمكن، تم بناؤها وفق المعايير الأوروبية، حيث كان يتلقى الطلاب فيه كافة الأنشطة التعليمية والرياضية، لاحتوائها على صالة رياضة مخصصة للتدريبات والأنشطة الرياضية.


عفرين


بجانب "مدرسة الأصدقاء الخاصة" العائدة ملكيتها للأكاديمي رياض منلا محمد من أهالي قرية "جويق"، والمختطف منذ أكثر من سنتين ونصف، إذ ما يزال مصيره مجهولاً رغم المناشدات للإفصاح عن مكان تواجده، إذ تم تحويل المدرسة مع بداية استيلاء أنقرة على عفرين في مارس العام 2018، لنقطة عسكرية تابعة للمليشيات المسلحة، ومن ثم تم تحويلها لمشفى يديره ذوو المسلحين من الغوطة الشرقية.


أما "مدرسة الزراعة" التي تم تحويلها خلال فترة حكم "الادارة الذاتية" لجامعة سميت بـ"جامعة عفرين"، وضمت خلال عهد "الإدارة الذاتية" على نحو 6 كليات، فقد جرى تحويلها لمقرّ المجلس المحلي التابع لأنقرة، بعد تدمير كافة محتوياته التعليمية، وسرقة المخبر وغرفة الحاسوب، هذا إضافة لمنع سلطات أنقرة دور التعليم الخاصة، و إغلاق العديد من الروضات الخاصة، بحجة التشجيع على التعليم المجاني.


ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!