-
فرنسا: الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية
بلغت نسبة المشاركة في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية عند الخامسة مساء بالتوقيت المحلي 63,23 بالمئة، أي أقل بنقطتين عن 2017، فيما وصلت نسبة الامتناع عن التصويت 28 بالمئة في نفس الساعة، حسب ما أعلنته وزارة الداخلية.
ويتنافس في هذه الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون (44 عاماً)، وزعيمة "التجمع الوطني" مارين لوبان (53 عاماً).
ويحمل هذا الاقتراع، الذي يشارك فيه 48,7 مليون فرنسي، أهمية تاريخية، إذ إن ماكرون قد يصبح أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في 2002، فيما ستصبح لوبان أول امرأة وزعيمة لليمين المتطرف تتولى الرئاسة إذا فازت في الانتخابات.
اقرأ المزيد: يوم الصمت الانتخابي في فرنسا
يواصل الناخبون الفرنسيون منذ الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت باريس، الإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته والمرشح عن حزب "الجمهورية إلى الأمام"، إيمانويل ماكرون، وزعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، مارين لوبان.
يقول المحلل السياسي التونسي المقيم في فرنسا، نزار الجليدي، في حديثه "لليفانت نيوز": "إن الغرف المظلمة للدور الثاني من الانتخابات الفرنسية تفتح أبوابها".
وأضاف: "يتوجه اليوم الناخبون الفرنسيون لاختيار الرئيس التاسع للجمهورية الخامسة الفرنسية، وبالرغم من أن الرئيس الحالي، إيمانويل ماكرون، يسير بخطى ثابتة نحو ولاية جديدة، فإن المزاج الفرنسي من الممكن أن يحدث المفاجأة لصالح اليمينية المتشددة ماري لوبان".
وتابع الجليدي: "أن الأسبوعان الماضيان كنا فرصة للمترشحين لإقناع الذين لم يصوتوا لهم في الدور الأول بالتصويت، فإن ال24 ساعة الفاصلة عن موعد الاقتراع ورغم الصمت الانتخابي فقد فتحت للغرف المظلمة لكلا المترشحين بحضور كبار الفاعلين في السياسة الفرنسية وذلك بدعوة من المترشحين حيث يسعى كل منهما إلى تقديم أقصى الوعود غير المعلنة وإبرام الاتفاقيات السياسية".
ويبدو أن لوبان هي الأكثر استعداداً لتقديم التنازلات، وهي بلغة الكرة والفريق الخاسر بنتيجة عريضة ستلعب "الكل في الكل" فلم يعد لديها ما تخسره، وهي التي أعلنت عن انسحابها من الحياة السياسية في صورة فشلها في الفوز بمنصب الرئيس.
أمّا ماكرون فهو يدخل هذا الدور بجبة المنتصر وعقلية الرئيس، ورغم ذلك فهو مضطر لكثير من المحاباة لكبار الناخبين والأجسام الانتخابية لأنه لا يريد الفوز فقط، وإنما يريد الانتشاء بالفوز عبر تحقيقه لنتيجة عريضة تمنحه لقب الزعيم الفرنسي والأوروبي، وفقاً للمحلل السياسي.
وبلغت نسبة المشاركة عند منتصف النهار 26,41%، أقل بنقطتين عن 2017، حسب ما أعلنته وزارة الداخلية. كذلك، يمثل هذا الرقم انخفاضاً مقارنة بالدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية لعامَي 2012 (30,66%) و2007 (34,11%) وهو قريب من النسبة التي سجلت عام 2002 (26,19%) عندما تواجه المرشح اليميني المتطرف، جان-ماري لوبان، وجاك شيراك (يمين). من ناحية أخرى، ارتفعت نسبة المشاركة بشكل طفيف مقارنة بالدورة الأولى قبل أسبوعين 25,48%.
اقرأ أيضاً: تأهل ماكرون ولوبان إلى الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية
بينما بلغت نسبة المشاركة عند الخامسة مساء 63,23 بالمئة، أي أقل بنقطتين أيضاً عن 2017، حسب ما أعلنته وزارة الداخلية. فيما وصلت نسبة الامتناع عن التصويت 28 بالمئة في نفس الساعة.
ويذكر أن الفرنسيين في أراضي ما وراء البحار (غوادلوب وغويانا والمارتينيك وسان بارتيليمي وسان مارتان وسان بيار-إي-ميكولون وبولينيزيا الفرنسية) بدؤوا التصويت السبت. ويفترض أن تعرف التقديرات الأولى حوالي الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش، بعد إغلاق مراكز الاقتراع الأخيرة.
ليفانت – خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!