-
ضمن نهج العصا والجزرة.. إدارة بايدن تلتقي بالحوثيين
شددت وكالة "رويترز"، أمس الأربعاء، على أنّ ممثلين عن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، ومليشيا "أنصار الله" (الحوثيين) عقدوا، أواخر فبراير الماضي، لقاءً سرياً في العاصمة العمانية مسقط.
وأوردت الوكالة عن مصدرين مطلعين قولهما إنّ المباحثات التي لم يعلن عنها أي طرف تمت بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، وكبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، في 26 فبراير، أي عقب عشرة أيام من رفع إدارة بايدن "أنصار الله"، بشكل رسمي، من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
وذكر أحد مصدري الوكالة، أنّ الاجتماع أتى ضمن إطار نهج "العصا والجزرة" الجديد الذي تنتهجه إدارة بايدن، الذي أعلن فبراير الماضي، عن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية إلى التحالف العربي بقيادة السعودية.
اقرأ أيضاً: واشنطن: هجمات الحوثي تهدد سلام اليمن واستقراره
ونظم الاجتماع، وفق المصدرين، عقب عقد ليندركينغ نقاشات مع مسؤولين سعوديين وأمميين في الرياض ضمن جولة خليجية زار خلالها كذلك الإمارات والكويت وقطر.
وأفصح المصدران أنّ المبعوث الأمريكي ضغط على الحوثيين لوقف هجومهم على محافظة مأرب وسط اليمن، وحثّ المليشيا على الانخراط بشكل أنشط في مفاوضات افتراضية مع السعودية بخصوص وقف لإطلاق النار.
وذكر مصدرا "رويترز"، أنّ الرياض رفعت، مؤخراً، مستوى تمثيلها في تلك المفاوضات، وأنّ سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، هو من يتحدث حالياً، مع عبد السلام نيابة عن الرياض.
ونوّهت الوكالة، أنّ السعودية في تلك المفاوضات ترغب في تأمين حدودها والحد من تأثير إيران الإقليمي، مبينةً أنّ الرياض تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة عند حدودها، فيما يريد الحوثيون رفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وزعم أحد المصدرين، أنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، فستجري إحالته إلى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، كي يبدأ تحضيرات لإطلاق مفاوضات أوسع ستتضمن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ومقرّها في صنعاء.
ليفانت-وكالات
