الوضع المظلم
الخميس ٠٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
سجال في مجلس الأمن.. والقتال يتواصل شمالي حماة
سجال في مجلس الأمن.. والقتال يتواصل شمالي حماة

تتواصل الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري في محيط مدينة حماة، حيث تمكنت إدارة العمليات العسكرية من السيطرة على تل الناصرية شمال المدينة بعد مواجهات حادة. وشنت الفصائل هجوماً واسعاً في محافظة حماة ضمن عملية "ردع العدوان"، محققة تقدماً ملحوظاً على الأرض، واستولت على عدة بلدات وقرى استراتيجية، بما في ذلك خطاب ورحبة التسليح ومعرشحور وطيبة الإمام وحلفايا.

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية عن نجاح قواتها في السيطرة على اللواء 87 التابع للنظام السوري، الذي يقع على تخوم مدينة حماة، وتمكنت أيضاً من السيطرة الكاملة على جبل كفراع الاستراتيجي. ووفقاً لمصادر من تلفزيون سوريا، انسحبت قوات النظام من عدة مواقع في المدينة باتجاه سلمية، تاركة المدينة شبه خالية من القوات، كما قامت بسحب الأموال والمستندات من مصارف حماة وأغلقت مكاتب الصرافة.

اقرأ المزيد: بقاء النظام الايراني ليس في مصلحة أحد

وأكدت إدارة العمليات العسكرية أن هدف عملية "ردع العدوان" هو "تأمين عودة المهجرين وإنهاء حكم الفساد والاستبداد وبناء سوريا جديدة تسع كل أبنائها"، وطالبت عناصر قوات النظام المتبقية في حلب بمراجعتها لتسوية أوضاعهم.

من جهة أخرى، شهدت الأمم المتحدة اشتباكاً دبلوماسياً بين روسيا والولايات المتحدة، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بدعم "الإرهاب" خلال اجتماع لمجلس الأمن بسبب التصعيد المفاجئ في سوريا. ودعا روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين، معبراً عن قلقه من الهجمات التي تقودها "هيئة تحرير الشام".

كما اتهم وود قوات النظام وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في الهجمات على المدارس والمستشفيات، مبرزاً أن إدراج الولايات المتحدة والأمم المتحدة لـ"هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية لا يبرر الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد وداعموه الروس.

ورد السفير الروسي، فاسيلي نيبينزيا، متهماً وود بعدم الشجاعة للتنديد بالهجمات الإرهابية على المدنيين. وأكد وود أن الولايات المتحدة ستواصل محاربة الإرهاب على مدى العقود المقبلة.

وفي ظل التصعيد العنيف، دعت الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين والبنية التحتية في شمال سوريا، مشيرةً إلى أن اليومين الماضيين كانا الأكثر دموية في المنطقة منذ انطلاق الصراع. 

نائبة السفير التركي، سيرين أوزغور، رأت أن الصراع في سوريا يجسد التكاليف الناتجة عن التقاعس الدولي، معبرة عن الحاجة لإحياء عملية سياسية يقودها السوريون وتدعمها الأمم المتحدة. وأكدت أن تركيا مستعدة للعمل نحو عملية سياسية ذات مصداقية لحماية المدنيين. من جانبها، أكدت قطر أنها تعمل مع شركائها في المنطقة لإيجاد حلول لإنهاء الأعمال القتالية، موجهةً بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري.

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!