-
زيلينسكي وغوتيرش يحذران من مجاعة بسبب حصار الموانئ الأوكرانية
-
ملايين سيجوعون في الدول الفقيرة
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس إن ملايين الأشخاص قد يموتون جوعاً بسبب حصار روسيا لموانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود. ووضح زيلينسكي في بيان متلفز إن العالم على شفا "أزمة غذاء رهيبة" مع عدم قدرة أوكرانيا على تصدير كميات كبيرة من القمح والذرة والنفط وغيرها من المنتجات التي لعبت "دوراً في استقرار السوق العالمية".
وأضاف: "هذا يعني، للأسف، أنه قد يكون هناك نقص مادي في المنتجات في عشرات البلدان حول العالم. قد يتضور ملايين الأشخاص جوعاً إذا استمر الحصار الروسي على البحر الأسود".
تسيطر روسيا على أجزاء كبيرة من الساحل الأوكراني في ما يقرب من 15 أسبوعاً من الحرب، وتسيطر سفنها الحربية على البحر الأسود وبحر آزوف، مما أعاق الصادرات الزراعية الأوكرانية وزاد من تكلفة الحبوب.
وتتهم أوكرانيا والغرب موسكو بتسليح الإمدادات الغذائية. وتقول روسيا إن الألغام المزروعة في البحر الأوكرانية والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو هي المسؤولة عن ذلك.
وألقى زيلينسكي باللوم على روسيا في الحصار قائلاً: "بينما نبحث عن طرق لحماية الحرية، يقوم شخص آخر بتدميرها. وهناك شخص آخر يواصل ابتزاز العالم بالجوع".
مليار و600 مليون مهددون
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على العالم تزداد سوءاً وقد ثرت على 1,6 مليار شخص. ولفت إلى أن تداعيات النزاع أثرت على الأمن الغذائي والطاقة والتمويل شامل وخطر ومتسارع... فالحرب تهدد بالنسبة إلى الناس في كل أنحاء العالم بإطلاق موجة غير مسبوقة من الجوع والبؤس مخلّفة فوضى اجتماعية واقتصادية".
ووضح: "إذا كانت أزمة الغذاء هذا العام ناجمة عن صعوبة الوصول" إلى المواد الغذائية "فإن العام المقبل قد يكون سنة شح الغذاء، هناك طريقة واحدة فقط لوقف هذه العاصفة التي تستمر، يجب وقف الغزو الروسي لأوكرانيا".
ونوه غوتيريش إلى المفاوضات الجارية بشأن "اتفاقية شاملة تسمح بالتصدير الآمن للأغذية المنتجة في أوكرانيا عبر البحر الأسود ووصول الأغذية والأسمدة الروسية دون عوائق إلى الأسواق العالمية".
شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "هذا الاتفاق ضروري لملايين الأشخاص في البلدان النامية بما في ذلك في أفريقيا جنوب الصحراء" رافضاً الإدلاء بتفاصيل عن هذه المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة منذ أسابيع دون تحقيق تقدم حتى الآن.
وفقاً لتقرير الأمم المتحدة الثاني الذي وضع بإشراف ريبيكا غرينسبان المفاوضة المشاركة بشأن الاتفاقية التي ذكرها غوتيريش "تتعرض 94 دولة يقيم فيها حوالى 1,6 مليار نسمة بشكل خطر لبُعد واحد على الأقل من الأزمة (التمويل أو الغذاء أو الطاقة) وهي عاجزة عن مواجهة ذلك".
وورد في التقرير "من بين 1,6 مليار نسمة يعيش 1,2 مليار أو ثلاثة أرباعهم في بلدان معرضة بشدة للأبعاد الثلاثة مجتمعة". وتؤكد الوثيقة أنه في المستقبل "لن يسلم أي بلد أو مجتمع من أزمة كلفة المعيشة".
يشير التقرير إلى أن "الحرب قد تزيد عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي بمقدار 47 مليون شخص في عام 2022 ليصل عددهم إلى 323 مليوناً بحلول نهاية العام".
اقرأ المزيد: تحطم طائرة عسكرية أميركية على متنها خمسة من المارينز
وأضاف أن: "ما يصل إلى 58 مليون أفريقي إضافيين قد يقعون في براثن الفقر هذا العام" مشيراً إلى أن الفقر المدقع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "قد يشمل 2,8 مليون شخص إضافيين في عام 2022".
يتعرض 500 مليون شخص في جنوب آسيا بشكل خطر للأبعاد الغذائية والمالية وهو وضع تفاقم بسبب موجات الحر الشديد التي تلحق الضرر بالمحاصيل في المنطقة". وللتخفيف من حدة الأزمة "يجب بذل جهود ملموسة لضمان وصول الإمدادات الأساسية من الغذاء والطاقة إلى الفئات الأكثر ضعفاً" كما تقول الأمم المتحدة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!