-
دعوة ألمانية فرنسية بريطانية لطهران حول الاتفاق النووي
وجّهت كل من برلين وباريس ولندن، دعوة إلى إيران للتخلي عن الإجراءات التي تتعارض مع الاتفاق النووي للعام 2015، كما دعتها للامتناع عن "الأعمال العنيفة" انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وأشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان مشترك، صدر أمس الأحد بعد ساعات قليلة من مشاورات هاتفية بينهم: "ندعو إيران إلى سحب كل الإجراءات التي لا تتوافق مع الاتفاق النووي".
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت طهران أمس تخليها عن جميع القيود على أنشطتها النووية في إطار "الخطوة الخامسة والنهائية" من تقليص التزاماتها الدولية.
كما نوّه البيان الثلاثي إلى التوترات المتزايدة في أعقاب الضربة الجوية الأمريكية التي أدت إلى مقتل قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس يوم الجمعة في بغداد.
وفي الصدد، دعا البيان إيران التي توعدت بالانتقام، إلى الامتناع عن القيام "بأعمال عنيفة جديدة أو دعم أعمال كهذه"، وأضاف ماكرون وميركل وجونسون: "من المهم حالياً خفض التصعيد. وندعو جميع الجهات إلى إظهار أقصى درجات ضبط النفس والمسؤولية".
كما توجه القادة الأوروبيون بدعوة الأطراف المعنية إلى عدم تعريض عملية مكافحة تنظيم "داعش" للخطر، وذلك بعد أن دعا برلمان العراق الأحد الحكومة إلى "إنهاء تواجد أي قوات أجنبية" على أراضيه عبر المباشرة بـ"إلغاء طلب المساعدة" المقدم إلى المجتمع الدولي في هذا الإطار.
ونوّه القادة الثلاثة: "في هذا السياق، يعد الحفاظ على التحالف (ضد داعش) ذا أهمية حاسمة. ندعو السلطات العراقية إلى مواصلة تقديم الدعم اللازم للتحالف".
واتفق قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في وقت سابق أمس الأحد، على العمل معاً من أجل احتواء التوتر في الشرق الأوسط، وفق ما أعلنه متحدث باسم الحكومة الألمانية، الذي أضاف أن "إيران مطالبة بإلحاح بإظهار ضبط النفس في الظروف الراهنة"، كما دعا الاتحاد الأوروبي وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لزيارة بروكسل.
ليفانت-وكالات
