-
دراسة جديدة حول آثار نظام المناوبة على الصحة النفسية والمزاج
يمر الأشخاص، الذين يعملون بنظام الورديات المعتمد على الدوام بأوقات مختلفة، من اكتساب عادات نوم وأكل غير منتظمة ما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بمجموعة واسعة من المشكلات الصحية.
إذ بحثت دراسة جديدة في آثار نمط حياة العاملين بنظام المناوبة على الصحة النفسية والحالة المزاجية من خلال محاكاة أنماط الحياة في العمل بنظام الورديات وتتبع مقاييس القلق والاكتئاب بعناية، وذلك وفق ما عرضه موقع New Atlas.
واستنتج الباحثون دليلاً على أن توقيت الوجبات الغذائية يمكن أن يؤثر بشكل جيد على الحالة المزاجية، وأوضحوا أنه جرى تنظيم دراسات تلقي ضوءاً مهماً على المخاطر الصحية المرتبطة بالعمل بنظام المناوبات، وتعطل إيقاع الساعة البيولوجية، التي ترتبط على مدار 24 ساعة بدورات النوم والاستيقاظ.
اقرأ أيضاً: 3 مغذيات ترفع المعنويات وتعزز الحالة المزاجية
كما بينوا أن بعض الدراسات دلّت على آلية تأثير زيادة ساعات العمل ليلاً من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وكذلك تأثير تناول الطعام في وقت متأخر بخطر الإصابة بمرض السكري والسمنة.
في حين نظم علماء في مستشفى "بريغهام أند ويمنز" دراسة جديدة سلطات الضوء على عادات الأكل في سياق العمل بنظام الورديات، وكيفية تأثيرها على الصحة النفسية.
وتبعاً للباحثين، يتحمل العاملون في الورديات خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق بنسبة 25 إلى 40٪، ومن المعروف أن ضعف التحكم في مستويات السكر في الدم عامل خطر لاضطراب الحالة المزاجية، وعليه صمم فريق الباحثين دراسة لاستكشاف فكرة أن تناول الطعام في النهار يمكن أن يضمن ثبات الصحة النفسية لشخص ما، حتى لو كان يعمل في الليل.
واحتوت الدراسة 19 مشاركاً خضعوا لنظام أعاد إنشاء تأثيرات العمل الليلي، تضمنت البقاء في ضوء خافت لمجموعة محددة من الساعات يومياً، ما أدى في النهاية إلى اختلال إيقاعات ساعاتهم البيولوجية وعكس دوراتهم السلوكية بمقدار 12 ساعة.
ثم جرى وضع المشاركين بشكل عشوائي في مجموعة تناول الطعام خلال النهار أو الليل، بحيث كان هناك مجموعة تحاكي عادات الأكل للعاملين بنظام الورديات وأخرى تتناول الطعام خلال النهار فقط، وعبر تقييم الاكتئاب والأعراض الشبيهة بالقلق طوال الوقت، استطاع الباحثون قياس تأثير جداول الأكل المختلفة على الحالة المزاجية.
كذلك كشف هذا عن اختلاف ملحوظ بين الاثنين، حيث زادت مستويات الحالة المزاجية الشبيه بالاكتئاب بنسبة 26% ومستويات المزاج الشبيه بالقلق بنسبة 16% عند أولئك الذين يعملون بنظام المناوبة، فيما لم تظهر المجموعة النهارية فقط تلك التغييرات.
وتبعاً للباحثين، فإن النتائج تزيد من إمكانية استخدام توقيت الوجبة لتقليل ضعف الحالة المزاجية لدى عمال المناوبات أو غيرهم من الأشخاص الذين يعانون من إيقاعات الساعة البيولوجية غير المتوازنة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!