الوضع المظلم
الجمعة ١٣ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • خلافات حول مصير المفاوضات الإيرانية الأمريكية بعد تحطم مروحية رئيسي

  • رغم تأكيدات الجانب الإيراني على استمرار المفاوضات، فإن الولايات المتحدة تنفي ذلك، مما يشير إلى وجود خلافات كبيرة حول الطريقة التي يجب أن تتقدم بها العلاقات
خلافات حول مصير المفاوضات الإيرانية الأمريكية بعد تحطم مروحية رئيسي
أمريكا وإيران \ تعبيرية \ متداول

استمرت الاتصالات والمفاوضات السرية بين طهران وواشنطن في عهد النظام الإيراني عندما قُتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحية كانا على متنها.

ولم تكن المفاوضات المغلقة بين الجانبين، والتي كانت تتم غالبًا بوساطة عُمان، تُنشر في مجملها على الملأ أو حتى على بعض أطراف النظام الإيراني.

وقد شارك وزير الخارجية الإيراني السابق عبد اللهيان ومعاونه المقرب علي باقري كاني بشكل مباشر في هذه المفاوضات، في حين مدّ الرئيس السابق المقتول إبراهيم رئيسي نفسه جسر المفاوضات من طهران إلى واشنطن.

وعن مصير المفاوضات بعد حادث تحطم مروحية وفد رئيسي في 19 مايو الماضي، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني باقري كاني أن المفاوضات ستستمر، بينما نفت وزارة الخارجية الأمريكية ذلك وأكدت أن المفاوضات قد عُلقت.

اقرأ أيضاً: أميركا تفرض عقوبات على شركة إيرانية بتهمة تطوير الأسلحة

وفي حين حاول علي باقري كاني، مساعد وزير الخارجية السابق ورئيس المفاوضات النووية السابق والقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني الحالي، الإبقاء على الخيوط المنسوجة بين الجانبين، نفت الولايات المتحدة أمس السبت رسمياً استمرار الاتصالات مع طهران. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لبي بي سي: "منذ أكثر من شهرين لم نتفاوض أو نتبادل رسائل مع إيران".

ويأتي هذا النفي بعد تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني باقري كني، الذي أكد يوم الأربعاء الماضي أن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة لم تُعلَّق بعد مقتل رئيسي وعبد اللهيان.

ومع ذلك، لم يحدد وزير الخارجية باقري كاني من أو أي دولة تتوسط في المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية لبي بي سي إن واشنطن لا تتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين، وإنه لم يحدث أي تبادل للرسائل بين البلدين منذ أكثر من شهرين.

وقبل ثلاثة أيام من وفاة رئيسي، ذكر موقع أكسيوس أن اثنين من كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن أجريا محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان حول سبل منع تصعيد الصراع الإقليمي. وذكر الموقع نقلًا عن مصادره أن المحادثات حضرها بريت ماكغورك، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وأبرام بيلي، نائب الممثل الأمريكي الخاص لإيران.

لكن بعد وفاة الريسي، نقل موقع ميدل إيست آي عن مصادر زعمت أنه كانت هناك "مفاوضات سرية" بين طهران وواشنطن حول التطورات في غزة، مضيفةً: إن وفاة إبراهيم الريسي المفاجئة عرّضت المفاوضات للخطر.

وخلافاً لنفي وزارة الخارجية الأمريكية، قال علي باقري كاني للتلفزيون الرسمي الإيراني قبل أربعة أيام إن المفاوضات "غير المباشرة" مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان لا تزال مستمرة.

وقال باقري كاني يوم الأربعاء (10 يوليو) إن "عملية التفاوض لرفع العقوبات مع الولايات المتحدة من خلال سلطنة عمان لا تزال مستمرة وجارية"، معربًا عن أمله في أن يوفر تشكيل حكومة جديدة الأرضية المناسبة لرفع العقوبات المفروضة على إيران.

وفي غضون ذلك، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لـ"بي بي سي فارسي" يوم الجمعة (10) إن الحكومة الأمريكية ليس لديها خطط لإجراء محادثات مع إيران في المستقبل القريب، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة للمضي قدمًا ولن تتردد في إرسال رسالة إذا لزم الأمر.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت بالأمس عقوبات على شركة "حكيمان شرق" الإيرانية لتورطها في برنامج إيران للبحث والتطوير في مجال الأسلحة الكيميائية، واتهمتها بانتهاك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية منذ عام 2018 بعدم الإعلان عن أنشطتها المتعلقة بالأسلحة الكيميائية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!