-
خارجية النظام تتهم أمريكا بـ"نهب النفط والقمح" في سوريا
لم يتوقّف النظام السوري عن استجداء المجتمع الدولي، والحديث عن مظلوميته منذ دخول "قانون قيصر" حيز التنفيذ، حيث عمد إلى إجراءات من شأنها تأزيم الوضع الاقتصادي بشكل أكبر، من بينها رفع أسعار الأدوية والمواد الغذائية، رغم كونها غير مشمولة بـ"قانون قيصر"، كما أنّه حاصر المدنيين من خلال التحكّم بالحوالات المالية، وحصرها بمصرف سوريا المركزي، الذي حدّد سعراً ثابتاً هو 1256 ل.س مقابل الدولار الأمريكي، في حين يبلغ سعرها في السوق 3250 ل.س.
وفي هذا السياق، نقل موقع "روسيا اليوم" عن خارجية النظام السوري، انتقادها لـ "مواقف الإدارة الأمريكية المتعلقة بسوريا من الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري المحتل، إلى الأسلوب الجديد المتمثل بالتدخل الأمريكي المباشر في شمال شرق سوريا من خلال دعم الميليشيات الانفصالية الإرهابية في تلك المنطقة، ناهيك عن قيامها بالتحكم بعناصر داعش الإرهابيين وتكليفهم بمهام إرهابية داخل سوريا وخارجها والتدخل العسكري الأمريكي المباشر في قصف البنى التحتية التي بناها الشعب السوري بجهده وإمكاناته".
وتابعت خارجية النظام السوري، بيانها بالقول إن الإدارات الأمريكية "أضافت إلى جرائمها نهب النفط السوري والقمح السوري وتسخيره لخدمة خزائنها وإرهابييها على حساب تجويع الشعب السوري وإفقاره وحرمانه من ثرواته الوطنية في محاولة لاستكمال إجراءاتها اللاإنسانية المتمثلة بقانون قيصر سيء الصيت وضغوطها التي تمارسها على دول العالم بهدف وقف تعاملها الاقتصادي مع سوريا وخنق الشعب السوري في قوته اليومي".
وتناول البيان "استباحة القوات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية اليومي للحدود السورية العراقية ودخول الشاحنات الأمريكية التي تحمل السلاح والعتاد للإرهابيين وفي العودة تحمل النفط والقمح السوري إلى شمال العراق" وقالت إن ذلك "يمثل انتهاكاً مباشراً لسيادة البلدين الشقيقين ومخالفة لا يمكن السكوت عنها لقرارات مجلس الأمن".
اقرأ المزيد: منظمة دولية تتهم النظام السوري باستخدام الكيماوي في سراقب
يشار إلى أنّ مبعوث واشنطن والتحالف الدولي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، شدّد في حديث لقناة العربية مؤخراً على أن العالم يرتكب خطأ كبيراً بتجاهل الوضع الإنساني المخيف، في ذلك البلد الذي مزقته الحرب لسنوات.
ليفانت- روسيا اليوم
