الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
ترامب يهاجم بايدن بحضور الرئيس الفنلندي
ترامب يهاجم بايدن بحضور الرئيس الفنلندي

شهد الرئيس الفنلندي سولي نينيستو خلال زيارته البيت الأبيض الأربعاء على الطريقة التي عبّر بها نظيره الأميركي دونالد ترامب المُحبط بسبب إجراءات العزل التي تُهدّد ولايته وتؤثّر على إمكانيّة إعادة انتخابه رئيساً في العام 2020.


وبعدَ تصريحاتٍ مقتضبة أدلى بها نينيستو، قال ترامب في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض، في إشارة الى الرئيس الفنلندي "إنّه رجل قليل الكلام، وأحبّ ذلك".


ثمّ بدأ ترامب إطلاق مواقف عنيفة، قائلاً "ما يحدث إهانة!". وأضاف "هناك وسائل إعلام فاسدة في هذا البلد!".


وتابع: "حاولوا عزلي منذ اليوم الذي انتُخِبت فيه. أتعلمون ماذا؟ لقد فشلوا!".


وأردف ترامب: "كلّ هذه القضيّة تدور حول محادثة بسيطة!"، في إشارة منه إلى المكالمة الهاتفيّة التي أجراها في وقت سابق مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.


وقال ترامب إنّ "نجل (جو) بايدن فاسد، وبايدن فاسد. بايدن لم يكُن يوماً رجلاً ذكيّاً، وهو أقل ذكاءً اليوم".


وكان عميل في الاستخبارات قد تقدّم بشكوى بشأن مكالمة هاتفيّة جرت في 25 تموز/يوليو بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.


ودفعت هذه الشكوى بالديموقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب إلى فتح تحقيق في 25 أيلول/سبتمبر بشبهة إساءة ترامب استخدام سلطته، وسيتقرّر بنتيجة هذا التحقيق ما إذا كان المجلس سيصوّت على توجيه اتّهام رسمي للرئيس وبالتالي ترك مصيره لمجلس الشيوخ الذي يعود إليه أمر إدانة ترامب وعزله أو تبرئته وبالتالي استمراره في منصبه.


وخلال المكالمة الهاتفيّة، طلب ترامب من زيلينسكي فتح تحقيق يُطاول هانتر بايدن، نجل نائب الرئيس السابق جو بايدن الذي يعتبر المرشّح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي ومواجهة ترامب خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2020.


وكان هانتر بايدن عضواً في مجلس إدارة مجموعة غاز أوكرانية حين كان والده نائباً للرئيس السابق باراك أوباما.


ترامب يفقد أعصابه


سيتذكر الرئيس الفنلندي سولي نينيستو على الأرجح زيارته إلى البيت الأبيض في أحد أيام تشرين الأول/أكتوبر 2019 لفترة طويلة، ليس لجمال المكان بل للتصريحات العنيفة التي اطلقها مضيفه.


ووقف الرئيس الفنلندي صامتاً وقد بدت عليه الدهشة من التصريحات الفوضوية التي أطلقها ترامب بتوتر.


وفقد ترامب هدوءه. وقال "الرئيس الفنلندي موجود هنا، اطرحوا عليه سؤالاً واحداً! لا تكونوا غير مهذبين!".


ورداً على سؤال عن تصريحاته التي لا تصدر عن رئيس عادة في الأيام الأخيرة بعدما تحدث عن "انقلاب" واتهم الديموقراطيين بإضاعة الوقت ب"أمور تافهة"، أكد ترامب "إني أختار كلماتي بعناية كبيرة".


ويرى بن رودس الذي كان مستشاراً قريباً من الرئيس السابق باراك أوباما أن هذا اليوم الفريد من نوعه "وانهيار" الرئيس الأميركي "أمام أعين العالم بأسره" يثير سؤالاً وحيداً هو "هل يعتقد الجمهوريون بصدق أن ترامب يملك إمكانيات شغل أقوى منصب في العالم؟".


 


 


ا ف ب

العلامات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!