الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الولايات المتحدة وروسيا تعيدان كتابة قواعد اللعبة الدبلوماسية بتبادل سجناء

  • يُعتبر الإعلان عن تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وروسيا إنجازًا دبلوماسيًا يُظهر قدرة الدول على التعاون حتى في أوقات التوترات السياسية
الولايات المتحدة وروسيا تعيدان كتابة قواعد اللعبة الدبلوماسية بتبادل سجناء
أمريكا وروسيا

احتفى الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس بما وصفه بـ"الإنجاز الدبلوماسي"، معلنًا أنه سيتحدث لاحقًا عن تبادل "غير مسبوق" لـ26 أسيرًا بين روسيا والولايات المتحدة ودول أوروبية، تم في العاصمة التركية أنقرة.

وأورد بايدن في مدونة أن "هؤلاء السيدات والسادة تم احتجازهم بشكل غير عادل لسنوات. تحملوا جميعًا أوجاعًا لا تُحتمل. لقد انتهت مأساتهم اليوم".

وأكد أن "ميثاق الإطلاق كان ثمرة جهود دبلوماسية"، مشيرًا إلى أن ثلاثة رعايا أمريكيين، بالإضافة إلى فرد يمتلك إقامة دائمة في الولايات المتحدة، هم ضمن 16 فردًا أطلقت سراحهم موسكو، بينهم خمسة من ألمانيا وسبعة من روسيا.

اقرأ أيضاً: وزيرا دفاع أمريكا وروسيا يبحثان الأزمة الأوكرانية

وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وأربع دول حليفة توصلت إلى اتفاق مع روسيا بشأن أضخم تبادل للأسرى بين موسكو والدول الغربية منذ انتهاء الحرب الباردة، في عملية تشمل تحرير 16 فردًا بينهم الصحفي الأمريكي إيفان جيرشكوفيتش.

وأجرت إدارة بايدن مفاوضات حول عملية التبادل المعقدة مع روسيا وعدة دول أخرى، ووافقت على إعادة ثمانية أسرى محتجزين في الغرب إلى روسيا، بينهم فاديم كراسيكوف، الذي كان يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة لاغتياله معارض شيشاني ويحمل الجنسية الجورجية أيضًا في برلين.

وتمت المفاوضات على العملية بسرية لأكثر من عام، وتعد إنجازًا هامًا للأطراف المعنية، وستعرضها إدارة بايدن كنجاح باهر في السياسة الخارجية مع اقتراب السباق الرئاسي الأمريكي من نهايته.

تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تبادل بين موسكو والدول الغربية منذ الإفراج في ديسمبر 2022 عن لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر بعد اعتقالها في روسيا بتهمة المخدرات، مقابل تحرير تاجر الأسلحة الروسي الشهير فيكتور بوت الذي كان محتجزًا في سجون الولايات المتحدة.

وشهد تبادل سابق في عام 2010 تحرير 14 جاسوسًا، بينهم الروسية آنا شابمان التي صدر بحقها حكم في الولايات المتحدة، وسيرغي سكريبال، وهو عميل مزدوج تم سجنه في روسيا.

ولم تشهد أي عمليات تبادل كبرى مماثلة منذ الأعوام 1985 و1986، في الفترة الأخيرة من الحرب الباردة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!