-
الولايات المتحدة تنسحب رسميًا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى
أعلنت الولايات المتحدة اليوم الجمعة، انسحابها رسميًا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، مكررةً اتهاماتها لروسيا بخرق المعاهدة، التي تعود إلى فترة الحرب الباردة.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية: "انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم".
وتابع بومبيو: "روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة".
وكانت موسكو قد أعلنت في وقت سابق الجمعة انتهاء المعاهدة رسميًا، بعد أن بدأت واشنطن عملية انسحاب منها في وقت سابق هذا العام.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "في الثاني من آب/أغسطس 2019 ومبادرة من الجانب الأميركي، انتهت... المعاهدة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة حول الحد من صواريخهما المتوسطة والقصيرة المدى".
ودعا وزير الخارجية سيرغي لافروف الولايات المتحدة إلى تجميد نشر الصواريخ متوسطة المدى، بعد أن انتهت المعاهدة.
ونقلت وكالة "تاس" عن لافروف قوله: "اقترحنا على الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي أن يفكروا في تجميد نشر الصواريخ متوسطة المدى".
وأضاف: "سيكون هذا التجميد مشابهاً للذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتن عندما قال إنه في حال عدم نشر الولايات المتحدة هذه المعدات في بعض المناطق، ستمتنع روسيا أيضا عن القيام بذلك".
وحمّل حلف شمال الأطلسي روسيا مسؤولية انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، متعهداً برد "مسؤول".
وكانت موسكو وواشنطن قد تبادلتا الاتهامات في خرق الاتفاقية، إذ وجهت الولايات المتحدة في فبراير المنصرم إشعاراً عن عزمها الانسحاب ما لم تمتثل روسيا لبنود الاتفاق، فيما نفت الأخيرة أي انتهاكات من جانبها، واعتبرت أن واشنطن هي من خرقت الاتفاق.
وأجبرت معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة المدى المعروفة باسم "آي أن أف"، التي وقعت بين الرئيس الأميركي رونالد ريغن، ونظيره السوفيتي، ميخائيل غورباتشيف، للمرة الأولى البلدين على خفض ترسانتيهما.
الولايات المتحدة تنسحب رسميًا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى
الولايات المتحدة تنسحب رسميًا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى
ليفانت _ وكالات
