-
المخابرات الإيرانية تهدد زوج إحدى ضحايا الطائرة الأوكرانية وتتهمه بإهانة (ممثل خامنئي)
فرّ جواد سليماني زوج (إلناز نبيي) إحدى ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها سلاح الحرس الثوري الإيراني في الثامن من الشهر الجاري مدعياً أن إسقاط الطائرة عن طريق الخطأ حيث قتل كل ركاب الطائرة وعددهم 176 شخصاً، وكشف سليماني تعرضه للاستدعاء والتهديد من قبل جهاز الاستخبارات بتهمة (إهانة ممثلي المرشد الأعلى) وهو ما جعله يغادر إيران على عجل خوفاً من الاعتقال الدائم في سجون نظام الملالي وذلك بحسب شبكة (إيران انترناشونال).
وكان سليماني قد نشر الأسبوع الماضي على صفحته في "إنستغرام" منشوراً أكد خلاله أن دائرة الاستخبارات في مدينة زنجان قامت، صباح اليوم التالي لـ"مراسم تشييع الجثمان"، باستدعائه بتهمة "إهانة ممثلي خامنئي".
وجاء الاستدعاء بحسب سليماني بعد أن انتقد على حسابه في إنستغرام، "كيفية تنفيذ مراسم التأبين المفروضة من قبل مؤسسة الشهداء والحرس الثوري والمؤسسات الحكومية" في البلاد.
وقال سليماني: "للأسف، في مراسم التأبين رأيت قائد الحرس الثوري وممثل خامنئي في الحرس، واقفين إلى جانبنا باعتبارهما صاحبي العزاء والمصيبة، فقلت لهما لست عديم الغيرة والحمية لدرجة أن تقفا بجانبنا باعتباركما أصحاب العزاء".
إلى ذلك، كشف جواد أنه تلقى يوم تشييع الجثمان رسالة فحواها: "أغلق فمك، هذا هو التحذير الأول والأخير".
يذكر أن هيئة الطيران المدني الإيراني أعلنت، الاثنين الماضي، بعد تكتمها لأيام عديدة عن التفاصيل، أن صاروخين من طراز "TOR-M1" استهدفا الطائرة الأوکرانية التي راح ضحيتها 176 راكباً، أغلبهم كنديون وإيرانيون. وأوضحت الهيئة في تقرير ثانٍ، أن "صاروخين من طراز TOR-M1 أُطلقا باتجاه الطائرة الأوكرانية".
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن قبل أسبوعين، بعد أيام على نكران مسؤوليته عن حادثة الطائرة الأوكرانية، أن صاروخاً أطلق باتجاهها، لكنه انفجر قرب الطائرة، قائلاً "إن الطائرة حرفت مسارها للعودة"، وهو ما نفته لاحقاً أوكرانيا بالخرائط.
وعازياً السبب إلى "التوتر" الذي كان سائداً، قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس، أمير علي حاجي زاده، في حينه، إن الحرس ظن أن الطائرة الأوكرانية صاروخ كروز، فأطلق صاروخاً قصير المدى باتجاهها.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!