الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • القضاء اللبناني معلقاً على قضية غصن.. لا اتفاقيات تبادل للمتهمين مع اليابان

القضاء اللبناني معلقاً على قضية غصن.. لا اتفاقيات تبادل للمتهمين مع اليابان
القضاء اللبناني معلقاً على قضية غصن.. لا اتفاقيات تبادل للمتهمين مع اليابان

أعلن القضاء اللبناني أن اليابان ليس باستطاعتها استرجاع المتهم اللبناني والرئيس السابق لشركة "رينو نيسان" كارلوس غصن، وذلك بعد فراره إلى لبنان، واتهامه باختلاس الأموال.


وأوضح مصدر قضائي لبناني أنه لا توجد اتفاقية تبادل للمتهمين بين لبنان واليابان، تسمح لطوكيو باسترداد غصن، الذي وصل إلى مطار بيروت الاثنين "بصورة شرعية"، بحسب ما أكد الأمن العام في بيان، الثلاثاء، مضيفاً أنه لا توجد أية تدابير تستدعي أخذ إجراءات بحقه أو تعرّضه للملاحقة القانونية.


فيما أكد مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية، بحسب ما أفادت فرانس برس الثلاثاء أن "الجانب اللبناني لم يتلق أي مراسلة أو طلب من اليابان حتى الآن حول غصن".


هذا ويشكل وصول غصن إلى لبنان تطوراً غير متوقع في قضية نجم صناعة السيارات الذي كان قيد الإقامة الجبرية في طوكيو منذ أبريل 2019، ويتهمه القضاء الياباني بإخفاء جانب من دخله واستخدام أموال شركة نيسان التي أنقذها من الإفلاس، في دفوعات شخصية واختلاس أموال الشركة.


وأوضح وزير العدل السابق والخبير القانوني اللبناني، إبراهيم نجار، أن القوانين اللبنانية لا تتيح تسليم المواطنين إلى دولة أجنبية، ولا يمكن تسليم غصن إلى اليابان إذا طالبت به.


وأشار إلى أنه: "في تلك الحالة، يُعمم اسمه على المرافق والحدود، لكن لا يحق للإنتربول أن يأخذه بالقوة أو يفرض قراره على لبنان".


واعتبر نجار أن: "غصن في أمان حتى إشعار آخر، ويمكن للقضاء اللبناني أن يحاكمه إذا تبين أنه ارتكب جرما يعاقب عليه القانون في لبنان".


وبهذا يمكن للسلطات القضائية أن تطلب من اليابان تسليمها ملف غصن للنظر فيه، إلا أن عقبة أخرى تبرز هنا، وفق نجار، وهي أنه لا يُمكن محاكمته في لبنان على جرائم احتيال ضريبي وقعت في بلد أجنبي.


يستمر ذلك في حين لم تتضح بعد كيفية وصول غصن إلى لبنان رغم القيود اليابانية، إلا أن نجم رينو نيسان السابق قال في بيان نقله متحدثون باسمه في طوكيو يوم الثلاثاء: "لم أهرب من العدالة، بل حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي، يمكنني أخيراً التواصل بحرية مع وسائل الإعلام، وسأفعل ذلك بدءً من الأسبوع المقبل".


في حين ألمح آخرون إلى احتمال ضلوع السفارة اللبنانية في طوكيو بمسألة تهريبه، في حين نفت الأخيرة الأمر، وأكدت في بيان أمس: "أن غصن دخل إلى لبنان فجر الاثنين بصورة شرعية"، حسب ما أكد الأمن العام اللبناني، إلا أنها أضافت أن "ظروف خروجه من اليابان والوصول إلى بيروت غير معروفة منا، وكل كلام عنها هو شأن خاص به".


وأكدت أن لبنان وجه ‏إلى الحكومة اليابانية منذ سنة عدة مراسلات رسمية بخصوص كارلوس غصن بقيت من دون أي جواب، وقد تم تسليم ملف كامل عنها إلى مساعد وزير الخارجية اليابانية أثناء زيارته إلى بيروت قبل أيام.


كما شددت على عدم وجود أي اتفاقية للتعاون القضائي أو الاسترداد مع اليابان، لكن الدولتين وقعتا على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وهي المرتكز الذي تم اعتماده في المراسلات التي وجهها لبنان إلى السلطات اليابانية. ‏


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!