الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
العملة البريطانية تهبط 1.5 % خلال يوم
العملة البريطانية تهبط 1.5 % خلال يوم

انخفض الجنيه الاسترليني أمس الثلاثاء، بعد أن أعاد بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الحديث عن الخروج من دون اتفاق لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما ربح الذهب نحو 15 في المائة منذ بداية العام الجاري مدفوعاً في الأساس بحرب الرسوم الجمركية المستمرة منذ 17 شهراً وتأثيرها في الاقتصاد العالمي.


وتبعاً لـ"رويترز" هبط الاسترليني 1.5 في المائة إلى 1.3127 دولار، موسعاً خسائره منذ يوم الجمعة إلى 2.8 في المائة عندما سجل أعلى مستوى له منذ أيار (مايو) 2018 عقب فوز جونسون في الانتخابات، فيما تتجه العملة البريطانية إلى تسجيل أكبر خسارة ليوم واحد أمام الدولار الأمريكي منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2018.


وتدنى الاسترليني 1.58 في المائة مقابل العملة الأوروبية الى 84.88 بنس لليورو، بينما كان مارك كارني محافظ بنك إنجلترا المركزي قد أكد أمس أن احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" من دون اتفاق، تراجعت بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد أخيراً والتي حقق فيها بوريس جونسون رئيس الوزراء انتصاراً كبيراً.


وتبعاً لـ"الألمانية" قال كارني في تصريحات للصحافيين بعد إصدار تقرير الاستقرار المالي في بريطانيا "السيناريو الأسوأ هو الخروج المضطرب من دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي، احتمالات هذا السيناريو تراجعت بسبب نتيجة الانتخابات ونوايا الحكومة الجديدة، السيناريو نفسه والمخاطر التي نحمي النظام منها نتيجة له لم تتغير، لكنه فقط أصبح أقل احتمالاً".


وأردف كارني "ما يتوقعه الناس منا هو أن نواصل التأكد من استعداد النظام المالي لمواجهة أي سيناريوهات"، ويتزامن ذلك مع ذكر تقرير الاستقرار المالي في بريطانيا، أن البنوك الكبرى في البلاد تتمتع بقوة تمكنها من مواجهة أي ركود حاد للاقتصاد في المملكة المتحدة أو العالم.


وتابع التقرير أن "النظام المالي البريطاني مرن ومستعد لمواجهة جميع السيناريوهات، حتى الأسوأ منها وهو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، كما أنه تم تخفيض المخاطر التي يمكن أن تهدد الاستقرار المالي لبريطانيا نتيجة اضطراب الخدمات المالية العابرة للحدود في حال حدوث "بريكست" من دون اتفاق".


وفي الصدد، نزل الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى في أسبوع بعد أن فتح البنك المركزي الباب أمام خفض جديد في أسعار الفائدة بحلول شباط (فبراير)، وتراجعت عملات أخرى أيضاً بسبب هدوء في حالة من النشوة فيما يتعلق بالتجارة.


وهبط الدولار الأسترالي 0.5 في المائة إلى 0.6844 دولار أمريكي بعد أن أظهر محضر اجتماع لبحث السياسات في كانون الأول (ديسمبر) أن مجلس إدارة البنك المركزي قلق من أن نمو الأجور أضعف كثيراً من أن ينعش التضخم أو الاستهلاك.


وخلال الأسبوع الماضي، زال أكبر خطران يخيّمان على الأسواق العالمية، إذ جرى التوصل إلى اتفاق تجارة أولي بين الولايات المتحدة والصين، في حين فاز رئيس الوزراء البريطاني بأغلبية في الانتخابات، واعداً بإنهاء الضبابية حول الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي.


بيد أنه مع حلول أمس، كان التفاؤل قد شرع في التراجع، ليرتفع الين الياباني، عملة الملاذ الآمن، 0.1 في المائة، بينما نزل الدولار النيوزيلندي المنكشف على التجارة 0.3 في المائة، إذ ينتظر المستثمرون بحذر تفاصيل عن الاتفاق.


ودفع نزول الدولار الأسترالي والاسترليني العملة الأمريكية التي جرى تداولها بارتفاع 0.1 في المائة مقابل سلة من العملات المنافسة، فيما ارتفع اليورو 1.2 في المائة مقابل الاسترليني الذي يثقل كاهله الخروج البريطاني، وزاد 0.2 في المائة أمام الدولار الأمريكي عند 1.1162 دولار.


وتوقفت أسعار الذهب في نطاق محدود، إذ يحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة بسبب الافتقار إلى تفاصيل ملموسة بشأن اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين، بينما كان البلاديوم على بعد دولارين فقط من تجاوز المستوى المهم البالغ ألفي دولار للأوقية للمرة الأولى.


ومع إطباق الساعة 06،10 بتوقيت جرينتش، صعد الذهب 0.1 في المائة إلى 1477.15 دولار للأوقية "الأونصة". وربحت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1481.50 دولار، بينما زاد البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1995.83 دولار للأوقية، بعد أن بلغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 1998.43 دولار.


إلى ذلك، لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار بعد أن تكبد خسائر في الجلستين الماضيتين، ما يقلل تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.


ويحرص المستثمرون على معرفة المزيد بشأن الاتفاق التجاري الأولي المبرم بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي. وربح الذهب، الذي يعد استثماراً آمناً في أوقات الضبابية الاقتصادية والسياسية، نحو 15 في المائة منذ بداية العام الجاري مدفوعاً في الأساس بحرب الرسوم الجمركية المستمرة منذ 17 شهراً وتأثيرها في الاقتصاد العالمي.


ووفي سياق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم، الذي يستخدم بشكل أساسي في المحولات التحفيزية في السيارات، نحو 58 في المائة منذ بداية العام الجاري بفعل أزمة مستمرة في الإمدادات، كما ارتفعت الفضة 0.1 في المائة إلى 17.05 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.4 في المائة إلى 932.64 دولار.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!