الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
السلطات الليبية احتجزت 5 آلاف مهاجر خلال خمسة أيام
امرأة محتجزة مع طفلها في مركز احتجاز صرمان. ليبيا، في مارس/آذار 2017. © GUILLAUME BINET/MYOP

ارتفعت أعداد المهاجرين واللاجئين المحتجزين في مراكز الاحتجاز في مدينة طرابلس الليبية بشكل كبير  إلى أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الأيام الخمسة الماضية، وَفْقاً لـِفرق أطباء بلا حدود التي تقدم الرعاية الطبية في ثلاثة مراكز احتجاز بالمدينة.


وكشفت المنظمة أن السلطات الليبية احتجزت خمسة آلاف مهاجر على الأقل خلال خمسة أيام ليزداد عدد المهاجرين في مراكز الاحتجاز بطرابلس ثلاثة أضعاف، محذّرة من أن المحتجزين يعيشون في "ظروف غير إنسانية".


في الأيام الثلاثة الماضية، اعتقلت قوات الأمن الحكومية ما لا يقل عن 5,000 مهاجر ولاجئ في أنحاء طرابلس. وخلال المداهمات على منازلهم، وَرَدَ أن العديد من الذين قُبض عليهم تعرضوا لعنف جسدي شديد، شمل أيضاً العنف الجنسي. وقُتل مهاجر شاب وأصيب خمسة آخرون على الأقل بأعيرة نارية.

وتقول مديرة عمليات منظمة أطباء بلا حدود في ليبيا، إيلين فان دير فيلدين، "إننا نرى قوات الأمن تتخذ إجراءات شديدة لتحتجز تعسفاً المزيد من الأشخاص الضعفاء في ظروف غير إنسانية ضمن مرافق شديدة الاكتظاظ. لقد ألقي القبض على عائلات بأكملها من المهاجرين واللاجئين الذين يعيشون في طرابلس وكُبِّلت أيديهم ونقلوا إلى مراكز احتجاز مختلفة.


وأعلنت وزارة الداخلية الليبية يوم الجمعة أنها شنت حملة أمنية ضد "تجار المخدرات ومهربي الكحول والمهاجرين غير الشرعيين" في حي قرقارش غرب طرابلس. وبعد ساعات، قالت الوزارة إن مركزاً لاحتجاز المهاجرين في حي غوط الشعال القريب "استقبل أربعة آلاف مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة" كجزء من الحملة.




مهاجرون أفارقة عائدون من ليبيا. © الصورة المنظمة الدولية الهجرة مهاجرون أفارقة عائدون من ليبيا. © الصورة المنظمة الدولية الهجرة

وقالت "أطباء بلا حدود"، التي تقدم الرعاية الطبية في ثلاثة مراكز احتجاز في طرابلس، إنها شهدت احتجاز العديد من الأشخاص في "ظروف مكتظة وغير صحية دون الحصول على ما يكفي من الغذاء أو الماء أو المأوى أو الرعاية الطبية".


اقرأ المزيد: جمعية “قلم أميركا” تكرّم 3 كتاب إيرانيين اعتقلهم النظام الإيراني وتدعو للإفراج عنهم

وفي مركز احتجاز شارع الزاوية، الذي يستوعب عادة 200-250 شخصاً، رأى فريق منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 550 امرأة وطفلاً محشورين في زنازين، بينهم نساء حوامل وأطفال حديثي الولادة. وكان نحو 120 شخصاً يتشاركون مرحاضاً واحداً فقط، بينما كانت دلاء مليئة بالبول مصفوفة بالقرب من أبواب الزنازين. وعندما كان الطعام يُوزَّع، اندلعت ضجة حيث احتجت النساء المحتجزات على ظروف احتجازهن. "المنظمة"

وأصبحت ليبيا معبراً رئيسياً للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر منذ اندلاع الفوضى في هذا البلد الذي يقع في شمال أفريقيا بعد أحداث عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.


 

ليفانت نيوز _ أطباء بلا حدود _ DW

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!