-
الحوثيون يستهدفون مطار أبها السعودي والتحالف يتوعد برد صارم
الحوثيون يستهدفون مطار أبها السعودي والتحالف يتوعد برد صارم
أصيب 26 مدنياً من جنسيات مختلفة بجروح في ساعة مبكرة صباح الأربعاء بسبب انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون اليمنيون على مطار أبها في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وفق ما أفاد التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن.
ومن بين المصابين ثلاث نساء هن سعودية وهندية ويمنية بالإضافة إلى طفلين سعوديين، وتم نقل 8 حالات لتلقي العلاج في المستشفى.
و حسب مونت كارلو في تقرير منشور على موقعها اليوم يرى بأن الضربة موجهة للاستراتيجية التنموية التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أبريل 2016 لتنويع مصادر الاقتصاد السعودي وتجاوز مرحلة الاعتماد شبه الكلي على النفط كمصدر من مصادر الثروة الوطنية.
وقال المتحدث الرسمي بإسم قوات التحالف السعودي الإماراتي العقيد الركن تركي المالكي في بيان، إن "مقذوفاً" أطلقته مليشيا الحوثيين أصاب صالة القدوم بمطار أبها الدولي، الذي يمر من خلاله يوميا آلاف المسافرين المدنيين، وخلّف عشرات الإصابات.
وأكد البيان أن "المقذوف" سقط في صالة القدوم في المطار الذي " يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة".
وتابع: ”ذلك قد يرقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة، كما يثبت أيضًا حصول هذه المليشيا الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعمه وممارسته للإرهاب العابر للحدود، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرار (2216) والقرار (2231)“.
وأكد المتحدث بإسم الحوثيين محمد عبد السلام في تغريدة على حسابه على موقع تويتر أن "استمرار العدوان والحصار على اليمن للعام الخامس وإغلاق مطار صنعاء ورفض الحل السياسي والخيار السلمي يحتم على شعبنا اليمني الدفاع عن نفسه".
ويقول الحوثيون إن هذا القصف رد طبيعي على الغارات السعودية والإماراتية في اليمن، والتي خلفت خسائر بشرية هائلة.
حرب الطائرات المسيرة
يأتي الهجوم بعد يومين على إسقاط القوات السعودية طائرتين بدون طيار أطلقتا من اليمن، باتجاه مدينة خميس مشيط. وكان الحوثيون أعلنوا أمس الثلاثاء تنفيذ هجمات على قاعدة الملك خالد الجوية في منطقة خميس مشيط (جنوب غربي السعودية) بطائرات مسيرة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الدفاع الجوي السعودي أسقط الأحد طائرة مسيرة محملة بمتفجرات أطلقها الحوثيون باتجاه مطار جازان. وأعلن الحوثيون أنهم أطلقوا هجوما بطائرة مسيرة في وقت سابق يوم الأحد على مرابض طائرات حربية في مطار جازان قرب حدود اليمن،
وقال القيادي في جماعة الحوثي محمد علي الحوثي لرويترز إنهم استأنفتوا ضرباتهم عبر طائراتهم المسيرة على السعودية ردا على ازدراء التحالف السعودي الإماراتي لمبادرات السلام.
وأشارت قناة المسيرة التابعة للحوثي إلى أن "سلاح الجو المسير شن عملية هجومية بطائرة قاصف من طراز كي2 على مطار جازان واستهدف مرابض الطائرات الحربية".
وكثّف المتمردون اليمنيون في الأسابيع الاخيرة هجماتهم بطائرات من دون طيار ضد المملكة.
ويوم الثلاثاء الماضي أعلنت قناة "المسيرة" استهداف مخزن للأسلحة في المطار، مما أسفر عن نشوب حريق في المكان، وذلك بعدما قال التحالف السعودي الإماراتي إن الحوثيين حاولوا استهداف منشأة مدنية في مدينة نجران بطائرة مسيّرة عليها متفجرات.
والشهر الماضي، شنّ الحوثيون هجوما على محطتي ضخ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية غرب الرياض بطائرات من دون طيار، ما أدى إلى إيقاف ضخ النفط فيه. وسعت السعودية من خلال القمم لزيادة الضغط على إيران التي تتهمها بتسليح الحوثيين ومدهم بتكنولوجيا الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
التحالف يتعهد برد صارم والأمور إلى مسارها الطبيعي في المطار
جاء على لسان المتحدث الرسمي باسم"قوات التحالف" أن التحالف سيتخذ إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردع الحوثيين ،وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وتعهد التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن الأربعاء بإجراءات "رادعة وصارمة"، بعد إصابة 26 مدنياً من جنسيات مختلفة بجروح في انفجار "مقذوف" أطلقه المتمردون اليمنيون على مطار أبها في جنوب غرب المملكة.
وأشار الموقع الإلكتروني لمطار أبها في وقت سابق إلى تأخر عدة طائرات صباح الأربعاء قبل عودة حركة الطيران إلى وضعها الطبيعي. وأعلنت هيئة الطيران المدني السعودية أن الحركة الجوية في مطار أبها الدولي تسير بشكل طبيعي الآن.
مساعي أممية
يشهد اليمن منذ عام 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتسبّب النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة. ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.
وتسعى الأمم المتحدة إلى إعادة إطلاق محادثات السلام، وأوفدت إلى الرياض في وقت سابق هذا الأسبوع مساعدة أمينها العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو للبحث خصوصاً في الوضع في اليمن، في زيارة تأتي بعد الانتقادات الحادّة التي وجّهها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى المبعوث الأممي إلى بلاده.
وكان هادي إتّهم المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالانحياز للمتمرّدين الحوثيين، وذلك في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 22 أيار/مايو.
إعداد: وائل علي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!