-
الأوروبيون على خط الحلّ في قبرص.. باجتماعات مع الشطرين
توجه المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إلى زيارة قبرص واللقاء مع قادة شطري الجزيرة المنقسمة منذ عقود، في إطار جهوده الهادفة لمعاودة مفاوضات تسوية النزاع.
وقد شدّد الاتحاد الأوروبي ضمن بيان له، أنّ بوريل التقى في عاصمة جمهورية قبرص المعترف بها دولياً، نيقوسيا، أمس الجمعة، مع الرئيس نيكوس أناستاسيادس، بجانب وزير الخارجية نيكوس كريستودوليدس، وبحث معهما أحدث التطورات وأفق المضي قدماً ضمن مساعي إحياء المفاوضات، بغية إنهاء الانقسام المتواصل في الجزيرة منذ عام 1974.
اقرأ أيضاً: تلفزيون قبرص يتلقى تهديدات بعد بث أغنية “الشيطان”
وعقب ذلك، اجتمع المفوض الأوروبي مع ما يسمى بـ"رئيس جمهورية شمال قبرص التركية" (غير المعترف بها دوليا)، وهو إرسين تاتار، وناقش معه القضية القبرصية والإجراءات الأوروبية الهادفة إلى تقديم التنمية الاقتصادية في الشطر التركي من الجزيرة وتقريب وجهات نظر طرفي النزاع.
كما نظّم بوريل أثناء الزيارة لقاءً مع المبعوثة الأممية إلى قبرص، إليزابيث سبيهار، وقائد قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في الجزيرة، العقيد نيل رايت، وصرّح المفوض الأوروبي: "التقيت الزعيمين القبرصيين، وخرجت من هذه المفاوضات مقتنعا بأنّه على الرغم من أنّ السبيل للمضي قدماً لن يكون سهلاً، من الممكن التوصل إلى حلول".
ولفت بوريل إلى أنّه حث زعيمي شطري قبرص على الاستفادة من الاجتماع غير الرسمي الذي سينظم في جنيف أبريل القادم، بصيغة "5+1"، والوصول إلى ذلك اللقاء جاهزين للتوصل إلى حلول وسط.
وأبدى المفوض الأوروبي دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لاستئناف عملية التسوية في قبرص تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أنّ تلك العملية لا تنطلق من نقطة الصفر، بل هناك إطار عمل للمضي قدماً، يتضمن خاصة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي.
ليفانت-وكالات
