الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • إدلب واللجنة الدستورية ملفات معقدة على طاولة ضامني أستانة

إدلب واللجنة الدستورية ملفات معقدة على طاولة ضامني أستانة
Erdogan, Putin and Rouhani are expected to hold bilateral talks with each other before holding trilateral talks on the developments in Idlib. (File photo Reuters)

يترقب السوريون ما سيخرج به الاجتماع الذي عقد اليوم في العاصمة التركية أنقرة والتي ضمت روؤساء الدول الثلاثة الضامنة لعملية أستانة (تركيا روسية إيران)، حيث من المنتظر أن تكون مخرجات اللقاء حاسمة بالنسبة لما تبقى من الشمال السوري بعد تقدم النظام السوري بدعم من القوات الجوية والبرية الروسية والإيرانية، حيث اتفق الرئيسان الروسي والتركي على استمرار التواصل بين وزارتي الخارجية والدفاع فيالبلدين لانهاء الوضع المعقد الذي يمثله الشمال السوري خاصة وأن محاربة الإرهاب مازال أولوية عند الروس وعدم تدفق اللاجئين الأولوية الأكبر عند الأتراك.


ومن المتوقع الإعلان عن الانتهاء من الترتيبات تشكيل اللجنة الدستورية التي تضم في عضويتها 150 عضو ثلثهم من النظام والثلث الآخر من المعارضة ويبقى الثلث الأخير للمستقلين ةالمجتمع المدني، وتسعى موسكو للضغط من أجل تحقيق اختراق في مسألة تشكيل لجنة دستورية تعمل الأمم المتحدة على تأليفها للإشراف على المرحلة المقبلة للتسوية السياسية في سوريا.


وأشارت المحللة لدى مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة إلى أن تشكيل اللجنة سيشكل انتصاراً سياسيًا لبوتين يضاف إلى انتصارات روسيا العسكرية في سوريا.


وعقب لقائه روحاني أعرب بوتين عن أمله بأن يكون تشكيل اللجنة الدستورية "قد أصبح في مراحله النهائية".


لكن خليفة دعت إلى عدم الإفراط في التفاؤل.


وقالت لفرانس برس إنه حتى وإن تم الاتفاق على الجهة التي ستشكل اللجنة، "تبقى هناك مسائل جوهرية لم يتم التعاطي معها تتعلق بمستقبل العملية السياسية بما في ذلك قدرة ورغبة النظام على القيام بأي إصلاح سياسي".


وتلعب إيران دوراً مهماً على أرض المعركة في سوريا إلا أنها حدّت من علنية دورها في الأشهر الأخيرة.


وقال روحاني في افتتاح القمة إن "وجود القوات الأميركية في بلد مستقل وعضو في الأمم المتحدة مثل سوريا يهدد سلامة اراضيه وسيادته الوطنية".


وأضاف "يجب أن تخرج القوات الأميركية حالا" من سوريا.


في الأثناء، لدى تركيا مخاوف أخرى في ما يتعلق بسوريا.


وهددت مراراً بإطلاق عملية عبر الحدود ضد الفصائل الكردية السورية، التي ترى أنها متحالفة مع مقاتلين أكراد في أراضيها.


وتوترت على إثر ذلك العلاقات بين تركيا وحليفتها في حلف شمال الأطلسي الولايات المتحدة، التي تدعم الفصائل الكردية في سوريا -- أبرز قوة مقاتلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.


وتعهدت الولايات المتحدة بالعمل مع تركيا لإبعاد القوات الكردية عن حدودها، لكن أنقرة تشير إلى أن التقدم كان "شكليًا" حتى الآن وسط احتمالات بأن تطلق عملية في سوريا نهاية الشهر الجاري.


ونفّذت أنقرة عمليتين عسكريتين في سوريا في السابق، الأولى ضد تنظيم الدولة الإسلامية في 2016 والثانية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في 2018.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!