أوكرانيا.. عمليات إجلاء مستمرة وتحضيرات عسكرية لشرق البلاد

يتواصل إجلاء السكان من منطقة زابوريجيا وفق ما ذكرت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك الأحد. وتمكن نحو مئتي شخص من مغادرة مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة وفر أكثر من ألف شخص من ميليتوبول وليسيتشانسك وسيفيرودونتسك وروبيجني وكريمينا وبوباسنا في منطقة لوغانسك.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك الأحد إنه أجلي 4532 مدنيا السبت معظمهم من منطقة زابوريجيا.

وزادت عمليات الإجلاء بعد يومين على مجزرة محطة كراماتورسك (شرق) التي راح ضحيتها 52 مدنيا بينهم خمسة أطفال، كانوا يستعدون للفرار في ضربة نسبت إلى صاروخ روسي. ونفت موسكو مسؤوليتها عن الضربة ودانت ما أسمته "استفزازا" أوكرانيا.

في ليسيتشانسك البلدة الصغيرة الواقعة في منطقة لوغانسك، دعا رئيس البلدية أولكسندر زايكا السكان إلى مغادرة المنطقة في أقرب وقت ممكن. وقال في رسالة على تلغرام "الوضع في المدينة متوتر جدا أطلب منكم إخلاءها".

استعددات أوكرانية للجبهة الشرقية

بعدما سحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا أولويتها غزو كامل دونباس التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على جزء منها منذ 2014.

من جانبها، أكدت أوكرانيا أنها مستعدة لخوض "معركة كبيرة" في شرق البلاد الهدف الذي يشكل أولوية لدى موسكو. ونقلت وكالة الأنباء انترفاكس-أوكرانيا عن ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني قوله إن "أوكرانيا مستعدة للمعارك الكبيرة. أوكرانيا يجب أن تكسبها بما في ذلك في دونباس". وأضاف "عندما يحدث ذلك سيكون لأوكرانيا موقف أقوى في المفاوضات وهذا يسمح لها بفرض بعض الشروط".

في وقت سابق، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي كارل نيهامر الذي زار كييف بأن الجيش الأوكراني والشعب وراءه "مستعدون للقتال وللبحث في الوقت نفسه، عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب".

وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني في تحديث يومي لتقريرها عن الوضع على فيسبوك إن "العدو الروسي يواصل الاستعداد لتكثيف عملياته الهجومية في شرق أوكرانيا والسيطرة الكاملة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك" في دونباس.

وأضافت أنه إلى جانب استمرار المعارك للسيطرة على المدينتين الأساسيتين ماريوبول في الجنوب وإيزيوم شمالا "يواصل العدو ضرب أهداف مدنية بالصوااريخ في جميع أنحاء أوكرانيا".

من جهته، اعلن حاكم دونيتسك بافلو كيريلينكو على تطبيق تلغرام مساء السبت أن عمليات قصف أسفرت عن سقوط خمسة قتلى وخمسة جرحى في المنطقة. وأضاف أن "الأمر أصبح صعبا جدا وقذائف العدو تسقط في كل مكان".

ويعمل الجنود الأوكرانيون وعناصر الدفاع بتحصين مواقعهم وحفر خنادق جديدة في منطقة بارفينكوف الريفية في شرق البلاد. وزرعت ألغام على جوانب الطرق بينما تم تثبيت عوائق مضادة للدبابات في جميع مفترقات الطرق.

في وقت سابق، سقطت سبعة صواريخ ليل السبت الأحد في منطقة ميكولايف على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال شرق أوديسا ثالث أكبر مدينة في البلاد والميناء الاستراتيجي الرئيسي على البحر الأسود، حسب القيادة العسكرية المحلية. وأعلنت أوديسا المهددة بضربات حظر تجول من مساء السبت إلى صباح الإثنين.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين زارت كييف وبوتشا البلدة الصغيرة القريبة من العاصمة التي أصبحت رمزاً لفظائع الغزو الروسي. وتساءلت "إذا لم تكن هذه جريمة حرب فما هي جريمة الحرب؟".

وزار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشكل كييف السبت بزيارة لم تعلن مسبقا حيث ووعد بتقديم آليات مدرعة لأوكرانيا. وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بالجيش الأوكراني لأنه "حقق أكبر عمل عسكري في القرن الحادي والعشرين" سمح بالدفاع عن كييف و"بإفشال الأهداف الوحشية" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ليفانت نيوز _ أ ف ب