-
أردوغان يُغازل مصر.. مُحاولاً كسب القاهرة بالمتوسط
زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا ومصر تجمعهما علاقات قوية وتاريخية، مدعياً أنّ هناك "وحدة في القدر" بين شعبي البلدين، مردفاً أثناء مقابلة مع قناة "TRT" التركية: "بالنسبة لنا مصر ليست دولة عادية، والشعب المصري ليس عاديا لنا، هناك علاقات تجمعنا منذ فترة طويلة عبر التاريخ، وهناك جذور قوية بين الدولتين والشعبين"، متجاهلاً سنوات من التحريض التركي الإخواني بحق القاهرة.
وأردف: "لدينا فرص تعاون جاد مع مصر في منطقة واسعة من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا"، في إشارة جلية إلى خفايا محاولات النظام التركي استرضاء القاهرة، بغية كسبها في صفها ضمن أي مواجهات مستقبلية ضمن منطقة البحر المتوسط، التي تسعى أنقرة لإيجاد موطئ قدم لنفسها فيها.
اقرأ أيضاً: ترجيحات مصرية بالتوجه للصدام مع أثيوبيا
ولفت أردوغان إلى اتصالات بين أجهزتي الاستخبارات ووزارتي الخارجية لكلا الجانبين، متابعاً: "أعطينا تعليمات لكل وزاراتنا حول عقد اجتماعات مع نظيرتها المصرية، كما أعطينا تعليمات لجميع المؤسسات المالية والاقتصادية للاستفادة من جميع الإمكانيات والطاقات المشتركة بين مصر وتركيا وتطوير العلاقات الثنائية لتحقيق ربح مشترك".
مستكملاً: "ما زلنا نقوم على هذه الأسس، أي الربح لكلا الدولتين، ونريد رفع التعاون بيننا إلى أقصى درجة، وعلاقاتنا مع دول الخليج مبنية كذلك على هذا الأساس"، مدّعياً أنّه لا يمكن مقارنة العلاقات بين تركيا ومصر مع العلاقات المصرية اليونانية، زاعماً أنّ هناك "وحدة في القدر بين الشعبين المصري والتركي"، على حد تعبيره.
هذا وكانت قد كشفت قناة "العربية"، نقلاً عن مصادرها مساء الجمعة/ التاسع من أبريل الماضي، بأن السلطات المصرية علقت الاتصالات الأمنية مع تركيا حتى إشعار آخر، مضيفةً أن مصر علقت محادثات تطبيع العلاقات مع تركيا، نتيجة تباطؤ تركيا في سحب المرتزقة من ليبيا، كما علقت طلب أنقرة لعقد اجتماع موسع في القاهرة قبل نهاية أبريل.
وبينت أن تعليق المحادثات لعودة العلاقات المصرية التركية، أتى لحين تنفيذ المطالب المصرية، في أقرب وقت ممكن، وأن مصر أعلمت تركيا بأهمية الإسراع بإجراءات ضد قنوات الإخوان، مشيرةً إلى أنّ أنقرة طلبت مزيداً من الوقت لسحب مستشاريها العسكريين ومرتزقتها من ليبيا، فيما طالبت مصر تركيا بانسحاب فوري غير مشروط من ليبيا.
ليفانت-وكالات
