الوضع المظلم
السبت ١٤ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  •  نقابة الأطباء بدمشق تضع آلية جديدة.. وسط نزيف الكوادر

 نقابة الأطباء بدمشق تضع آلية جديدة.. وسط نزيف الكوادر
نقابة الاطباء في دمشق

صرّح عماد سعادة، رئيس "فرع دمشق لنقابة الأطباء" التابعة للنظام السوري، اليوم الخميس، بأن التعميم الصادر عن "النقابة" بشأن تحديد الجهة المستفيدة من التقرير الطبي الذي ينظمه الطبيب للمريض يأتي ضمن إطار تنظيم الآلية والعمل النقابي. وفي حديث لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أوضح سعادة أن التعميم يهدف إلى توجيه التقارير الطبية إلى جهات محددة بدلاً من استخدام عبارة "إلى من يهمه الأمر"، مما يعزز من تنظيم النقابة ويساهم في الحد من استخدام المرضى للتقارير في غير السياقات المخصصة لها.

وأشار سعادة إلى حالات سابقة حيث قدّم مرضى تقارير إلى المحاكم الشرعية للزواج، رغم وجود تقارير متخصصة تصدر فقط من عيادات ما قبل الزواج. وأكد أن تقديم تقارير طبية من خارج هذه العيادات إلى المحاكم الشرعية "أمر ممنوع"، مشدداً على أن الطبيب الذي يصدر تقريراً غير صحيح يُحاسب من قبل النقابة، وقد تلقت النقابة بعض الحالات التي كانت فيها التقارير نوعاً من "المجاملة" لمنح المرضى استراحات، أو لتثبيت الزواج.

اقرأ المزيد: الرئيس الإيراني الجديد يدعو للوحدة وسط تصاعد الصراع الداخلي

كما شدد سعادة على أن إصدار تقارير طبية لتبرير غياب الطلاب عن المدرسة أو لتبرير غياب شخص عن جلسة محاكمة هو أمر مرفوض، وأن العقوبات تختلف حسب محتوى التقرير.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أصدرت "نقابة الأطباء" تعميماً إلى فروعها في المحافظات يُلزم بتحديد الجهة المستفيدة في التقرير الطبي بدلاً من استخدام عبارة "إلى من يهمه الأمر".

تواجه سوريا نقصًا حادًا في عدد الأطباء، خاصة في تخصص الأشعة، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف تجهيز عيادات التصوير الشعاعي. وقد نقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر في نقابة الأطباء أن العديد من الأطباء يفضلون السفر إلى الخارج لتحسين أوضاعهم المادية بسبب تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام.

وأشار المصدر إلى تزايد طلبات الأطباء للحصول على وثائق تسمح لهم بالسفر، مضيفاً أن هذه الوثائق تُظهر ارتفاعًا في عدد الأطباء الراغبين في مغادرة البلاد. ورغم ذلك، ليس كل طبيب يحصل على وثيقة السفر يستطيع مغادرة البلاد، إذ يبقى البعض داخل سوريا. وأوضح المصدر أن معظم الأطباء الراغبين في السفر هم من الخريجين الجدد الباحثين عن فرص أفضل أو تخصصات في الخارج. وأكد أن هناك جهودًا لتحسين أوضاع الأطباء في الداخل وتحفيزهم للبقاء، خاصة الأطباء الجدد، نظراً للإقبال الكبير على الأطباء السوريين في العديد من الدول.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!