-
نشيد الساروت جنة جنة .. في العاصمة دمشق
نشيد الساروت جنة جنة .. في العاصمة دمشق
أقامت المغنّية اللبنانية "نوال الزغبي" حفلاً فنياً في العاصمة السورية "دمشق"، بعد انقطاع دام لمدة عشرة أعوام، وأثارت الحفلة لغطاً كبيراً في أوساط المتابعين، نتيجة غنائها لأغنية "جنة..جنة..جنة"، والتي اشتهر الشهيد "عبد الباسط الساروت" بأدائها.
وعزت الزغبي سبب إحجامها عن إحياء حفلات في سوريا فيما مضى إلى "انعدام الأمان خلال السنوات الماضية"، وأوضحت أنّها عادت إلى سوريا بسبب "انتهاء الحرب" على حدّ زعمها، وأردفت قائلة: "الآن سوريا فتحت أبوابها، والسلام يعم فيها نوعا ما، وأتمنى أن تعود سوريا كما كانت، لأن سوريا هي الذكريات الحلوة إن كان لي أو لأي فنان".
وفتح التصريح آنف الذكر الباب للكثير من التساؤلات حول سبب اختيار المغنّية اللبنانية لأداء هذه الأغنية التي أصبحت بمثابة علامة فارقة في مسيرة الراحل الساروت، سيما وأنّها ليست أغنية خاصة به، وأنّ التصريح السابق يعكس موقفاً سياسيّاً معادياً للثورة السورية، وانحيازاً كاملاً لرواية النظام السوري.
كما أن التوقيت الذي اختير لأداء الأغنية بعد مضيّ فترة وجيزة على رحيل الساروت، إثر إصابته في المعارك الأخيرة في ريف حماة، وهو القيادي البارز في "جيش العزة"، يرجّح فرضية أنّ أداء هذه الأغنية هو محاولة جديدة من النظام لنسف الأغنية بصورتها الساروتية، وتقديمها بقالب يناسب النظام.
وكان البطل الرياضي "عبد الباسط الساروت" قد أصيب في الاشتباكات مع قوات النظام في ريف حماة، مطلع الشهر الحالي، وتمّ نقله إلى إقليم هاتاي/ اسكندرون، جنوب تركيا، حيث وافته المنيّة متأثراً بإصابته، وذلك في الثامن من الشهر الجاري، وأقيمت له جنازة جماهيرية حاشدة.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المطربين غنوا سابقاً الأغنية ذاتها، وبينهم الفنان الراحل "أسعد جابر" ابن محافظة الرقة، ولكنّها باتت تحمل دلالة رمزية في الثورة السورية، بعد أن قام بتأديتها الشهيد عبد الباسط الساروت وهو يقود المظاهرات في مدينة حمص، قبيل التسوية مع النظام. وخروج قوات المعارضة من حمص القديمة.
نشيد الساروت جنة جنة .. في العاصمة دمشق
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!