الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
ميغان وهاري.. ماذا بعد
ميغان وهاري

ليفانت - مرهف دويدري


 



أدى إعلان هاري وميغان في يناير 2020، عن اعتزامهما التخلي عن أدوارهما الملكية، إلى إغراق الأسرة المالكة البريطانية في أزمة. وفي الشهر الماضي أكد قصر بكنغهام أن الانفصال سيكون دائماً، حيث يتطلع الزوجان إلى إقامة حياة مستقلة في الولايات المتحدة، حيث أثارت المقابلة التي أجرتها الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري مع الزوجين اهتماما واسعا، لاسيما أنها تتضمنت تصريحات لافتة، أبرزها إعلان ميغن تفكيرها بالانتحار و"خيبة" هاري تجاه والده الأمير تشارلز، مرورا بالكلام عن "مخاوف" العائلة الملكية إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي.



وكالت ميغان زوجة الأمير هاري الاتهامات بالعنصرية والكذب للعائلة الملكية، في مقابلة تلفزيونية مثيرة مع وينفري، يبدو أنها هزّت القصر الملكي البريطاني بقوة، حيث قالت ميغان إن ابنها الصغير حُرم من لقب الأمير لأنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة المالكة بشأن مدى سمار بشرته، واتهمت العائلة البريطانية المالكة بالعنصرية والكذب ودفعها إلى حافة الانتحار. أما هاري فقد قال إن عائلته حرمته مالياً وأن والده الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا خذله ورفض الرد على مكالماته في وقت ما.


ميغان وهاري


بالمقابل قالت كاتبة سيرة العائلة المالكة آنا باسترناك في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "هذه مقابلة تخدم الذات ومثل مسلسل درامي وفي صالح ميغان"، و"لم يسألها أحد عن علاقتها مع والدها، ولم يسألها أحد عن حقيقة حضور فرد واحد من عائلتها حفل زفافها. وهي امرأة تعودت على ما يبدو الخلاف مع الناس، ولم يسأل أحد عن سلوك ميغان، وكانت محاولة منها لإشعال آل ويندسور".



مقابلة "هاري ميغان".. قصف إعلامي على "باكينغهام"



استحوذ اللقاء الأخير الإعلامية الشهيرة "أوبرا وينفري" اهتماماً واسعاً خاصة فيما يتعلق بتصريحات ميغان عن تفكيرها في الانتحار، وعدم توفير الحماية الكافية لها من الصحافة البريطانية، والحديث في القصر حول "لون بشرة ابنها" قبل ولادته، حيث اعتبرت صحيفة "ديلي تلغراف" أن من غير المجدي للعائلة الملكية "الاختباء وراء الكنبة" وتجاهل الزوجين، قائلة إن الأسرة كانت تحتاج إلى "سترة واقية من الرصاص" للحماية من المقابلة التي شهدت إطلاق "ما يكفي من القذائف لإغراق أسطول" و"ربما كما يخشى البعض، إلحاق الأضرار عينها بالملكية البريطانية"، وأضافت الصحيفة المحافظة: "من الصحيح القول إن مقابلة الساعتين الخالية من أي مسايرة هذه تشكل السيناريو الأسوأ لما دأب الزوجان على تسميته بالشركة" للتحدث عن العائلة الملكية، متطرقة خصوصاً إلى التصريحات العنصرية التي استهدفت ميغن وهاري وابنهما آرتشي قبل ولادته.


هاري وميغان


اقرأ المزيد   بعد مقابلة هاري وميغان… ويليام يدافع عن العائلة الملكية


أما قناة "بي بي سي" BBC فاعتبرت أن هذه المقابلة "المدمرة" تكشف "الضغوط الرهيبة في داخل القصر" وترسم "صورة أفراد لا مبالين ضائعين داخل مؤسسة" تشاركهم اللامبالاة نفسها، فيما كتبت "ذي تايمز": "ما حصل أسوأ من أي توقع كان لدى العائلة الملكية من هذه المقابلة"، وأضافت: "ميغان عانت ميولاً انتحارية وهي قلقة على صحتها الذهنية، لقد بكت خلال التزام رسمي، والعائلة الملكية لم تساعدها"، متحدثة عن "ادعاءات مؤذية"، مؤكدةً أن المقابلة التي عرضتها قناة "سي بي اس" CBS الأميركية بيّنت: "صورة زوجين ضعيفين شعرا بأنهما سجينان في دورهما ومتروكان بلا حماية" من العائلة الملكية، بحسب الصحيفة.


صحف بريطانية


وشددت صحيفة "ديلي ميرور" Daily Mirror من ناحيتها على "الحزن العميق" للأمير تشارلز والد هاري، وشقيقه الأكبر ويليام، فيما نددت "ديلي إكسبرس" Daily Express بما اعتبرته "حديثا متلفزا مع أوبرا يخدم المصالح الخاصة" لهاري وميغان المقيمين في الولايات المتحدة منذ انسحابهما من العائلة الملكية في الربيع الفائت.


وعلى غرار صحف أخرى أغلقت صفحاتها قبل بث المقابلة، عنونت صحيفة "ديلي مايل" Daily Mail عن الرسالة "القوية" التي وجهتها الملكة إليزابيث الثانية جدة هاري بشأن حس الواجب، خلال كلمتها التلفزيونية الأحد قبل ساعات من ظهور هاري وميغان الإعلامي، واختارت قناة "اي تي في" ITV استخدام توصيف عسكري لما حصل خلال المقابلة. وقالت "الزوجان شحنا قاذفة قذائف بي-52 وسيّراها فوق قصر باكينغهام وأفرغا ترسانتها فوقه".



الاتهامات بـ"العنصرية" للأسرة الملكية ليست الأولى!



الاتهامات بـ "العنصرية" الموجهة للعائلة الملكية البريطانية ليست هي الأولى من نوعها، حيث سبق أن تعرضت العائلة لمثل هذه الاتهامات في مقابلة تليفزيونية شهيرة منذ أكثر من 10 سنوات، فقد أعادت هذه المقابلة التي أجراها الزوجان المنسحبان من العائلة المالكة في بريطانيا، الأذهان إلى اتهامات مماثلة أطلقها الملياردير المصري والمالك السابق لمتجر "هارودز" الشهير،"محمد الفايد" بعد مقتل ابنه "عماد الفايد" المعروف باسم "دودي" مع "الأميرة ديانا" بحادث سيارة في باريس عام 1997، واتهم الفايد العائلة المالكة البريطانية بالـ"عنصرية والحقد" في مقابلة تليفزيونية مع الإعلامي المصري عمرو أديب،


محمد الفايد


وفي عام 2008، وصف الفايد، الأمير فيليب بأنه "نازي" و"عنصري" في المحكمة العليا وذلك خلال الدعوة التي رفعها الملياردير ضد قائمة أشخاص يرى أنهم ضلعوا في اغتيال الأميرة ديانا وابنه دودي، حيث أشار إلى أن المستشفى الذي كان من الممكن أن يعالج الأميرة ديانا كان على بعد 10 دقائق من موقع الحادث في نفق ألما بالعاصمة الفرنسية، لكن الأمر استغرق أكثر من ساعة للوصول إلى مستشفى طبي آخر.


اقرأ المزيد  ميغان وهاري ينتظران مولودهما الثاني.. والعائلة الملكية تهنّئ الزوجين


بدور قال الأمير هاري في أحد المقطعين إنه يخشى "أن يعيد التاريخ نفسه"، في إشارة لوالدته الأميرة ديانا، والتي توفيت، بعمر 36 عاماً، في حادث سيارة بسبب ملاحقة الصحفيين لها في باريس بعد طلاقها من الأمير تشارلز، وأكد الأمير "أشعر بالراحة والسعادة لجلوسي هنا وبجانبي زوجتي"، مضيفا "لا يمكنني أن أتخيل أنها (ديانا) تمكنت بفعل كل هذا وحدها طوال كل تلك السنين.. إنها تجربة مليئة بالتحديات لكلينا، لكن على الأقل ندعم بعضنا".



قصر "باكينغهام" يحقق بمزاعم “العنصرية”



التجأ قصر باكنغهام إلى الاستعانة بمؤسسة قانونية من خارج المملكة المتحدة، للتحقيق في مزاعم تعرّض موظفي القصر الملكي للتنمر بواسطة ميغان ماركل، دوقة ساسكس، كما أفاد القصر الملكي البريطاني، في بداية الأمر بأنّه سيحقق في الواقعة إثر ورود تقرير إعلامي بريطاني في وقت سابق من الشهر الجاري، بشأن عدد من المساعدين الملكيين، ولم يُفصح التقرير عن أسمائهم، قد رفعوا شكوى بحق ميغان في عام 2018، فيما جاء على لسان المتحدث الرسمي باسم القصر الاثنين الماضي، قوله إنّنا “نلتزم راهناً بالنظر في ملابسات ومزاعم الموظفين السابقين المكلفين بخدمة دوق ودوقة ساسكس، غير أن تعليقاً عاماً بهذا الشأن لن يصدر في الآونة الراهنة”.


القصر الملكي


وتأتي هذه الخطوة في خضم الأزمة التي يواجهها القصر الملكي حالياً إثر مزاعم الأمير هاري وقرينته ميغان التي أفردا لها المجال في المقابلة الساخنة الأخيرة مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري. ولم تصدر التعليقات عن الأمير هاري وقرينته يوم الاثنين الماضي، غير أنّ الناطق باسمهما نفى في وقت سابق الاتهامات بالتنمر التي ساقتها صحيفة “التايمز” ووصفتها بالمزاعم التشهيرية.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!